أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن مجموعة مسلحة ليبية أقدمت على اختطاف أربعة من عناصر حرس الحدود التونسيين يوم السبت على الحدود بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن الحادث وقع قبل 48 ساعة من زيارة يقوم بها الرئيس التونسى منصف المرزوقي لطرابلس.
وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية هشام المؤدب: "مجموعة ليبية على متن أربع سيارات رباعية الدفع استدرجت دورية تابعة لحرس الحدود نحو التراب الليبى بعد أن أوهمتها أنها تابعة للثوار".
وأضاف المؤدب: "تمكن ثلاثة من أعوان هذه الدورية من الفرار فيما لا يزال العون الرابع والسيارة والأسلحة التي كانت فى حوزتهم رهن الاحتجاز".
وأشار الناطق الرسمي إلى أن الحادث يأتى قبل يومين من زيارة رئيس الجمهورية إلى ليبيا، لافتًا إلى أن هناك بعض الأطراف تعمل على تأجيج الأوضاه بين البلدين وزيادة التوتر.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية: "مثل هذه الأفعال لن تنجح فى المساس بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين".
وكانت هجمات شنها مسلحون ليبيون على معبر رأس جدير الحدودى التونسى قد تسببت في إغلاق الحدود بين البلدين أكثر من مرة منذ إسقاط نظام معمر القذافى فى أغسطس الماضي.
طبيعى التوترات على الحدود بين ليبيا وتونس
وتكررت مثل هذه الممارسات كثيرًا على مستوى المعبرين الحدوديين التونسيين "رأس جدير"، و"الذهيبة/ وازن"، حيث لجأت السلطات التونسية إلى غلق المعبرين أكثر من مرة، دون أن يوقف ذلك مثل هذه الانتهاكات.
وندد العاملون في المعبر بتكرار مثل هذه الحوادث التي اتخذت أشكال "اعتداءات مادية ولفظية"، وطلبوا ضمانات بتوفير ظروف عمل أفضل وحماية إزاء مثل هذه الممارسات "غير المقبولة".
وكانت الخطوط الجوية التونسية علقت مؤقتًا رحلاتها إلى العاصمة الليبية في انتظار "تحسن الظروف الأمنية" بعد حادث حصل لإحدى طائراتها في مطار معيتيقة بطرابلس.
وتمثل الحادث في تعطيل طائرة الخطوط التونسية بالمطار لعدة ساعات من قبل شبان ليبيين كانوا يحتجون على أعمال عنف في بني وليد أحد المعاقل السابقة لمعمر القذافي. وتمكنت الطائرة من الإقلاع بعد مفاوضات مع السلطات الليبية.
وكانت تونس قد استقبلت على أراضيها عشرات آلاف الليبيين الفارين من المعارك في بلادهم قبل سقوط نظام القذافي وهي تستقبل عادة سنويًّا مليون زائر ليبي.