ليبيا: المجلس العسكرى لمدينة الكفرة ينشئ "سدا" ترابيا لحمايتها


شرع المجلس المحلى والعسكرى وثوار مدينة "الكفرة" فى مشروع لإنشاء سد ترابى يحيط بمدينة "الكفرة" بهدف ضبط عملية الدخول والخروج من وإلى المدينة لحمايتها من المهربين والمخربين.

وقال العضو السابق بالمجلس المحلى لمدينة "الكفرة" مفتاح بوخليل فى تصريح صحفى أمس، إن الفكرة جاءت بعد كثرة الحوادث الأمنية الأخيرة فى المدينة، وعرضت الفكرة على المجلسين المحلى والعسكرى اللذين أبديا تأييدهما، مشيرا إلى أن أغلب سكان المدينة قد أيدوا هذه الفكرة أيضا.

وأضاف أنه تم تشكيل لجنة لتنفيذ مشروع السد الذى يبلغ طوله حوالى 150 كيلومترا يحيط المدينة بشكل دائرى وبارتفاع مترين، مشيرا إلى أن تمويل المشروع سيأتى من مساهمات أهالى المدينة، ومطالبا الحكومة والمجلس الانتقالى بتقديم الدعم للمشروع الذى تمت دراسته من كل الجوانب مثل عوامل التعرية التى من الممكن أن تجرف الرمال كذلك، ثم دراسة إمكانية جرفة عبر معدات ثقيلة، ووجود حراسة دورية على السد بشكل يومى.

عبد الجليل:"مندسون" يعملون مع عناصر النظام السابق لإثارة الاضطرابات
أكد رئيس المجلس الانتقالى الليبى الدكتور مصطفى عبد الجليل وجود عناصر "مندسة" تعمل بالتعاون مع عناصر من النظام السابق على إثارة القلق والاضطرابات فى ليبيا.

وأضاف عبد الجليل، فى مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية بثته الليلة، أن الدعوات والمظاهرات المطالبة برحيله، والتى شهدتها بعض المناطق فى ليبيا مثل بنغازى هى تعبير عن الديمقراطية، موضحا أنه فى حال طلب نصف الليبيين أو أكثر رحيله فسوف يرحل.

وأشار إلى أنه ليس حريصا على المنصب، ويعلم أن رحيله ربما يؤدى لكارثة، وأن بقاءه مهمة وطنية قبل كل شىء.

ونوه إلى وجود أشخاص على علاقة بالنظام السابق وعلى اتصال بالساعدى القذافى، ويحاولون دس الفتن بين القبائل الليبية والسعى لإحداث انقسامات فى المجتمع الليبى.

وحول دمج الثوار فى الجيش الليبى رغم استمرار الاشتباكات والخلافات بين العديد من فصائل الثوار،أوضح عبد الجليل أن الدمج لن يكون فقط فى الأمن الوطنى، ولكن ستتاح للمقاتلين العديد من الاتجاهات التى سيختارون أى منها سواء العمل الحر أو الحصول على قروض دون فوائد أو العودة لأعمالهم السابقة وتوفير بعض المتطلبات الحياتية الضرورية، وأن من أراد امتهان مهنة سوف يوفد فى دراسة مهنية خارج البلاد .

وردا على سؤال حول ما تتمتع به بعض الدول العربية لا سيما قطر بالنفوذ فى ليبيا، قال عبد الجليل، إن قطر قدمت الكثير لليبيا وإن لها اتصالات وثيقة ببعض المقاتلين من الثوار، مؤكدا أن الليبيين الذين استطاعوا الإطاحة بنظام القذافى قادرون على حماية مصالحهم والسير بمستقبلهم للأفضل.

وفى الوقت ذاته، نفى عبد الجليل وجود أى شراكة أمنية بين المجلس الانتقالى والولايات المتحدة.

ورفض الحديث عن وجود دور للصحفى اليهودى الفرنسى برنارد ليفى فى إنجاح الثورة الليبية، مشيرا إلى أن الشعب الليبى هو من قام بالثورة وعمل على إنجاحها، كما نفى عضو المجلس الانتقالى ما تردد عن نقل رسالة من المجلس الليبى لإسرائيل عبر الصحفى ليفى حول رغبة المجلس فى التطبيع معها.

وبشأن سوريا، أكد عبد الجليل أن المجلس الانتقالى الليبى لم يصدر عنه أى التزام بتقديم أموال للمعارضة السورية، مشيرا إلى أن ليبيا فى حاجة لمن يقدم لها المساعدات، موضحا أن المجلس وعد بمساعدات إنسانية ومواد عينية وإغاثة لبعض النازحين السوريين الذين وصل بعضهم إلى بنغازى.

وشدد على أن ليبيا ليست بصدد إرسال مقاتلين لسوريا أو لأى مكان، فالثوار الليبيون قاتلوا من أجل ليبيا والتخلص من نظام القذافى فقط.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 31/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com