هددت الحكومة التركية بالتصعيد واتخاذ إجراءات ضد فرنسا، في حال إقرار مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون يجرم إنكار الإبادة الجماعية للأرمن في تركيا.
وأعرب مجلس الأمن القومي عن أمله في أن تتسم فرنسا بالرشد وألا تتمادى في الخطأ، مؤكدًا أنه إذا تمت الموافقة على مشروع القانون في مجلس الشيوخ فإن فرنسا سوف تعترض عليه بكل الوسائل الممكنة، وأشار المجلس إلى أن الإجراءات التي ستتخذها تركيا ستتوقف على ما سوف تتخذه فرنسا من خطوات.
وقد اجتمع المجلس الذي يضم أكبر جنرالات تركيا وأعضاء مجلس الوزراء والرئيس عبد الله جول، وهو أعلى هيئة لشئون الأمن بتركيا، اليوم الأربعاء لمدة خمس ساعات لمناقشة هذا الأمر، حسبما ذكرت "قناة الجزيرة".
وكان رئيس الوزراء التركي طيب أردوجان قد وصف مشروع القانون بأنه عنصري وينطوي على تمييز وكراهية للأجانب، وأعلن أن أنقرة ستلغي كل الاجتماعات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع فرنسا شريكتها في حلف شمال الأطلسي وستلغي السماح لطائرات فرنسا العسكرية بالهبوط ولسفنها الحربية بالرسو في تركيا، كما سحبت تركيا سفيرها من فرنسا.
واتهم أردوجان فرنسا بارتكاب جرائم إبادة إبان فترة احتلالها للجزائر، واتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باللعب على مشاعر "كراهية المسلم والتركي" لغايات انتخابية، كما أكد الرئيس التركي عبدالله جول أن الهدف الوحيد من إقرار هذا القانون هو محاولة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لحشد الأصوات لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.