أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استغل استعانة الولايات المتحدة به في محاربة تنظيم القاعدة في التخلص من رموز المعارضة اليمنية.
حيث ذكرت وول ستريت جورنال أن كبار قادة الجيش الأمريكي الذين أشرفوا على الضربات الجوية الأمريكية التي نفذتها ضد أهداف تابعة لتنظيم القاعدة باليمن يشتبهون في المعلومات الاستخباراتية التي أمدتهم بها الحكومة اليمنية.
وأشار عدد من المسئولين العسكريين السابقين والحاليين إلى أن المعلومات التي أمدتهم بها الحكومة اليمنية كانت مضللة، وتسببت في مقتل أحد الزعماء السياسيين الذي كانت تربطه علاقات سيئة بنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، حيث سقط المعارض اليمني جابر الشبواني - نائب محافظ ضاحية مأرب - في هجوم صاروخي أمريكي في مايو 2010.
وأوضحت المصادر أن الهجوم كان يستهدف أساسًا مجموعة أفراد تابعين لتنظيم القاعدة في اليمن، وفقًا للمعلومات التي أمدتهم بها الحكومة اليمنية، حيث قتل في الهجوم ما لا يقل عن ستة أشخاص، مؤكدين أن الحكومة اليمنية لم تخبرهم حينها بأن الشبواني موجود في مكان الهدف، حسبما نقل موقع اليوم السابع.
يأتي الكشف عن هذه المعلومات في وقت أكدت فيه مصادر صحافية أن واشنطن تعتزم دعوة صالح للتوقيع على جدول زمني لنقل السلطة، حيث ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية اليوم الخميس أن هناك معلومات مفادها أن البيت الأبيض يعتزم مطالبة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتوقيع اتفاقية تتضمن جدولاً زمنيًّا لنقل السلطة وموعدًا محددًا لإنهاء خدماته كرئيس جمهورية وتلزمه بالتعهد بعدم التدخل في السياسة اليمنية.