محللون يكشفون صعوبات تواجه إيران في إغلاق مضيق هرمز


أكد محللون أمريكيون أن تلويح البحرية الإيرانية بأن إغلاق مضيق هرمز أمام حركة شحن النفط سيكون "أسهل من شربة ماء" هو أمر ينافي الواقع.

وقال المحللون: "البحرية الإيرانية ليست بالحجم الذي يسمح بالإغلاق المادي المستمر للمضيق لكن لديها القدرة على زرع الألغام والقدرة الصاروخية لإحداث بعض الأضرار".

وبحسب وكالة رويترز ذكرت كيتلين تالمادج الأستاذة بجامعة جورج تاون التي كتبت عن مضيق هرمز أنها لن تكون عملية سهلة وأنه إذا أرادت طهران أن تثير بعض المشاكل فهي قادرة على هذا.

وأضافت: "الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين قريب ويراقب أنشطة إيران بالمضيق عن كثب، ولن يمر زرع الألغام أو النشاط الصاروخي دون رصد ومن المرجح أن يؤدي إلى رد فعل أمريكي".

وكان الأسطول الخامس قد أعلن يوم الأربعاء أنه لا تسامح مع أي تعطيل، وذلك بعد أن صرح حبيب الله سياري قائد البحرية الإيرانية بأن إغلاق مضيق هرمز سهل فعلاً، وأسهل من شربة ماء.

ولا تعتبر تهديدات إيران باغلاق مضيق هرمز أمام شحن النفط جديدة ولكن لم يتعرض بعد الممر المائي الذي يبلغ اتساعه 34 كيلومترا في أضيق نقطة للإغلاق قبل ذلك.

وبحسب المراقبين فإنه يبدو أن طهران المصدرة للنفط تشعر بتهديد اكبر من جانب الغرب بسبب عقوبات محتملة متصلة بقطاع النفط.

من جهته قال والي نصر الأستاذ بجامعة تافتس الإيرانية: "نحن في مباراة للتهديدات، وإذا كنتم ستعزلوننا عن أسواق النفط فلن تكون لنا مصلحة في تدفق النفط من المنطقة".

ويرى المحللون أن ايران لا تستطيع الاحتفاظ بوجود متواصل لخط من السفن لإغلاق المضيق لأن أغلب سفنها صغيرة ولا تستطيع البقاء في المياه المفتوحة في تشكيل منسق لعدة أيام.

ويقول المحللون: "لا تستطيع إيران على سبيل المثال تكرار الحصار الذي نفذته السفن البحرية الامريكية خلال أزمة الصواريخ الكوبية".

وأضافوا: "إيران تستطيع الاعتداء على ناقلات النفط والسفن الحربية الغربية بالصواريخ او عن طريق زرع ألغام وربما شن هجمات بزوارق صغيرة او محاولة مهاجمة منشأة تصدير بالخليج، لكن في الوقت نفسه فإن إغراق ناقلة نفط عملاقة والتي هي أكبر وأكثر قدرة على الصمود من سفينة حربية ليس بالأمر اليسير".







كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com