صرّح الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بالإخوان المسلمين، والمتحدّث الرسمى باسم الجماعة، بأن الإخوان المسلمين لم تبدأ العداء والكراهية مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حرب المصريين الأحرار.
وقال غزلان: "ساويرس هو الذى بدأ بالعداء فى شهر فبراير الماضى، وليس على جماعة الإخوان المسلمين فحسب إنما واصل تطاوله على المسلمين وسخر من رموز الإسلام بالرسومات المسيئة لهم".
وردًا على اقتراح خالد أبو بكر، أحد محامى شهداء ثورة 25 يناير، بأن يقوم مكتب الإرشاد بدعوة المهندس نجيب ساويرس لزيارتهم لإنهاء الخلافات التى بينهما، قال غزلان: "عندما يعود مؤسس حزب المصريين الأحرار عما ارتكاب سوف نبحث الصلح مع ساويرس".
وكان خالد أبو بكر، محامى شهداء ثورة 25 يناير قد أطلق مبادرة صلح بين جماعة الإخوان المسلمين، تبدأ من مكتب الإرشاد بدعوة المهندس نجيب ساويرس لزيارتهم، بحكم أنه فرد واحد وهم عدد، وبحكم أنه على المضيف أن يدعو ضيفه.
وأوضح أبو بكر أن الإخوان ليس لديهم لغة التعالى فى الحوار لاسيما الدكتور محمد مرسى، وهنا لن يملك ساويرس أدبًا، إلا أن يقبل تلك الدعوة، مقترحًا وجود شخصيات حيادية حاضرة لهذا الاجتماع وداعية ودافعة لتلك المبادرة مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدى يعقوب.
وكان نجيب ساويرس قد اتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تلقت دعما من قطر يبلغ 100 مليون دولار، وأبلغ الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية، إلا أن الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بالإخوان المسلمين، والمتحدّث الرسمى باسم الجماعة، نفى أى تمويل أجنبى للجماعة أو لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لها.
وقال غزلان: "مزاعم التمويل الأجنبى افتراء، مؤكدا أن الجماعة تقدمت ببلاغ لنائب العام حول تصريحاته، ويجب على ساويرس أن يظهر الأدلة التى لديه حول تلق الجماعة أى أموال من الخارج، وتحديد الجهات التى تمول الإخوان".
وأضاف: "جماعة الإخوان المسلمين ينضم إليها مئات الآلاف من الأفراد، وكل وأحد من هؤلاء الأفراد يدفع شهريًا نسبة من دخله، بالإضافة تبرعات الأفراد الميسورين".