لغز مبتعث سعودي يعبر القارات ويحيّر الجميع


تحول حمزة الشريف، الطالب السعودي الذي اختفى من حيث يقيم ويدرس في مدينة ساسكاتون بالجنوب الكندي، إلى لغز محيّر عبر القارات، حتى أن شقيقته ليلى تتساءل مثل زملائه عما إذا كانت الأرض ابتلعته، حيث إنه لا أثر بالمرة منذ 12 يومًا لأخيها الأصغر.
وقالت العربية نت: "الجميع يبحثون عن حمزة البالغ من العمر 23 سنة ولا يعثرون على ما يدلهم عليه في مدينة تسلط عليها منذ شهر صقيع قطبي سيظل يعاقبها طوال شتاء يستمر 6 أشهر وتتكاثر فيه الدببة وسط معدل للحرارة يصل الى 25 تحت الصفر، وأحيانا 40 وأكثر".
وأوضحت شقيقة الطالب ليلى الموجودة بمدينة واترلو، في مقاطعة أونتاريو بالجنوب الكندي والبعيدة أكثر من ساعتي طيران عن ساسكاتون أن الألم قابض على قلبها منذ علمت بخبر الاختفاء المحيّر لصغير عائلتها، فانتقلت إلى المدينة لترافق التحقيقات وقالت: "حتى الآن لم نعثر ولو على مجرد خيط يكشف لنا عما حل بحمزة".
وأضافت ليلى أن شقيقها، وهو مبتعث من شركة سابك ويدرس الهندسة الكيماوية بجامعة ساسكاتون، كان يوم اختفائه يجري امتحاناته لنهاية هذه السنة الثالثة من دراسته التي تنتهي بتخرجه العام المقبل والامتحان هو على مراحل، فأنهى مرحلة أول يوم، لكنه اختفى قبل 24 ساعة من اليوم الثاني للامتحان.
من ناحيته امتدح رئيس نادي الطلبة السعوديين في ساسكاتون، المبتعث بندر باوزير، زميله حمزة قائلاً: "هو لا يدخن ولا يحتسي خمرًا، وهو يصلي ويصوم ومثالي الأخلاق ومعتدل المسلك الديني، ولم أسمع عنه أي سلبيات طوال 3 سنوات من إقامته بالمدينة، وهو يطبخ طعامه بنفسه في بيته، لكنه انطوائي بعض الشيء".
ووصف باوزير المنطقة التي يعيش فيها حمزة الشريف في ساسكاتون المعروفة بمدينة الجسور، حيث يقيم أكثر من 100 مبتعث سعودي، فقال إن الغابات بعيدة عنها، وإن الدببة تتواجد في الشتاء بجوارها.
وقال زميل آخر لحمزة، طلب عدم ذكر اسمه، إن الدببة نادرًا ما تظهر في المدينة، بل بعيدا عنها وقرب النهر بشكل خاص لكن لو هاجمه الدب بغتة، فإن الشرطة كانت ستجد أثرًا من حالة الهجوم القاتل عليه بالتأكيد.
وأضاف الزميل أنه لا يتصور أن أحدًا ما خطفه، وإلا لكان طلب فدية، أما لو قضى قتيلا لأي سبب فإن القاتل كان سيترك أثرًا لأن الشرطة التي وزعت عنه إعلانات بالباصات وسيارات التاكسي، أطلقت كلابا تقفت أثره ومسحت المنطقة بالمروحيات، لكنها لم تعثر على ما يشير إليه، وأنا أخشى أن يكون تعرض لانزلاقة عند النهر فجرفه، أو ربما هوى من الجسر.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com