حثّ "المجلس الوطنى السورى"، أكبر حركات المعارضة، الجامعةَ العربية التى يفترض أن تصل بعثة من مراقبيها إلى دمشق الاثنين، على التوجه فورًا إلى حمص حيث يحاصر آلاف الجنود حى بابا عمرو المشتعل غضبًا على نظام بشار الأسد.
وقال المجلس فى بيان أصدره: "حى بابا عمرو شهد منذ الصباح حصارا شديدا وتهديدا خطيرا باقتحام أحياء من المدينة بقوة عسكرية تقدر بأربعة آلاف شخص وإن هناك قصفًا شديدًا طال حمص طوال الأيام التى مضت".
وحذر المجلس في بيانه من تهديد حقيقى بارتكاب مجازر وجرائم بحق الإنسانية فى حمص التى يستغيث أهلها وينذرون بالخطر المحدق بهم إن لم تتحرك الجامعة العربية وترسل مراقبيها إلى هناك فورًا.
وتشكل حمص ثالث مدن البلاد وتبعد حوالى 160 كم شمال دمشق، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد التى بدأت منتصف مارس.
ودعا المجلس الوطنى السورى المراقبين العرب إلى التوجه بشكل عاجل وفورى إلى حمص والدخول إلى الأحياء المحاصرة فورا والقيام بالواجب الذى حضروا للقيام به.
وطلب المجلس من المراقبين التوجه إلى كل المناطق الساخنة فى سوريا أو الانسحاب وإنهاء المهمة أن لم يكن ذلك ممكنًا لهم.
وحمل البيان الجامعة العربية والمجتمع الدولى مسئولية الدماء التى تنزف فى سوريا والمجازر التى يرتكبها النظام.
وكان رئيس أركان الجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي قد أكد أن مهمتهم هي الدفاع عن التظاهرين السلميين، وأن الأعمال التفجيرية ليست في عقيدته.
ونفى حجازي في حوار مع صحيفة "الرأي" أي علاقة للجيش السوري الحر بتفجيري دمشق، موضحًا أن مهمتهم هي حماية المتظاهرين، وأن أسلحتهم لا تسمح لهم إلا بذلك.
وأكد أن التفجيرين الذيْن هزا دمشق الجمعة من صناعة النظام لإلصاق تهمة الإرهاب بالجيش السوري الحر ولكسب نقاط أمام الرأي العام الدولي ولكسب تعاطف وفد المراقبين العرب، موضحًا أن تفجير أمن الدولة وقع عند مدخل الفرع وهناك مسافة كبيرة بين المدخل والمبنى فلم يصب أي من قيادات الفرع، أما التفجير الثاني فكان تفجيرًا صوتيًّا.