هيئة الثورة السورية: ارتفاع حصيلة شهداء تظاهرات أمس إلى 45 شهيداً


أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بارتفاع عدد ضحايا الثورة برصاص عناصر الأمن والجيش والشبيحة أمس إلى 45 شخصا، بينهم 4 أطفال.

ونقلت قناة "العربية" الإخبارية اليوم، الأحد، عن الهيئة قولها، إن حمص وحدها شهدت مقتل 30 شخصا جراء عمليات التصعيد من قبل قوات الأمن والجيش النظامى الذى يستهدف المدينة.

يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها بـ"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.

كما ذكرت مصادر رسمية سورية، أن السلطات السورية اشتبكت اليوم مع مجموعة مسلحة فى حمص وتمكنت من قتل اثنين من أعضائها وإصابة عدد بجروح دون وقوع أى إصابات فى صفوفها.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن مجموعة مسلحة أقدمت اليوم على إطلاق النار على سيارة تابعة لمنظومة الإسعاف فى المستشفى الوطنى بحمص بالقرب من المستشفى، مما أدى إلى مصرع السائق وإصابة المسعف بجروح.

وذكر مصدر طبى فى المستشفى الوطنى بحمص أن عددا من المسلحين استهدفوا السيارة بعد خروجها من المستشفى بنحو 35 مترا أثناء توجهها لإسعاف أحد المواطنين فى مدينة حمص، وذلك بإطلاق النار عليها ما أدى إلى مصرع السائق ويدعى على الحسين وإصابة المسعف ويدعى حسين قرة قوز.

وقال المركز الإعلامى السورى، إن قوات من الجيش النظامى اقتحمت أحياء فى مدينة حمص بوسط سوريا.

ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية صباح اليوم، الأحد، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل.

من ناحية أخرى، غادر القاهرة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، الأحد، الفريق أول الركن "محمد أحمد مصطفى الدابى"، رئيس بعثة المراقبين العرب بشأن الأزمة السورية، متوجها إلى العاصمة السورية دمشق لتسلم مهامه فى قيادة فريق المراقبين العرب، وسيصل باقى أعضاء الفريق إلى سوريا خلال اليومين القادمين.

وقال الدابى قبل مغادرته القاهرة، التقيت مع الأمين العام للجامعة لوضع خريطة بشأن عمل البعثة ومتابعة الإعدادات الإدارية والترتيبات الفنية الخاصة بعمل البعثة، والتى ستعمل بكل شفافية فى مراقبة الوضع بسوريا من خلال لقاءات ميدانية متواصلة مع كل أطراف القضية السورية من قوات مسلحة ومعارضة وأجهزة أمن ومنظمات إنسانية، وذلك خدمة للأهداف الكلية لعمل البعثة لما يخدم المصلحة العامة.

وكان "الدابى"، الذى وصل مساء الخميس الماضى إلى القاهرة، قد التقى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من مسئوليها، كما التقى مع بعض الشخصيات والسفراء ومنهم السفير الروسى، حيث بحث معهم الاستعدادات الخاصة ببدء بعثة الجامعة العربية فى مراقبة الأوضاع بسوريا.

يذكر أن وفد مقدمة البعثة برئاسة السفير "سمير سيف اليزل" الأمين العام المساعد بالجامعة قد غادر القاهرة الخميس الماضى متوجها إلى دمشق للإعداد لاستقبال بعثة المراقبين بالتعاون من الحكومة السورية، حيث أجرى الوفد اتصالات مع غرفة العمليات التى أنشأتها الجامعة فى مقرها بالقاهرة برئاسة عدنان الخضير الأمين العام المساعد للشئون المالية والإدارية بالجامعة العربية أبلغها بما تم خلال اليومين الماضيين.

أكدت مصادر سورية معارضة أن وفد المراقبين التابع للجامعة العربية المكلف بمراقبة الأوضاع فى سوريا للتأكد من تطبيق السلطات لبنود المبادرة العربية سيضم أكثر من ستين شخصية ترافق رئيس الوفد.

وأشارت إلى أن المعارضة السورية زودت هذه البعثة بأسماء خمسة وثمانين محاميا فى سوريا للتواصل والتنسيق معهم. وذكر موقع شام برس السورى الإلكترونى، نقلاً عن المصادر، أنه "كان هناك تواصل بين قوى المعارضة السورية وخاصة الهيئات المختصة بحقوق الإنسان ووفد المراقبين التابع للجامعة العربية قبل فترة وتم تزويدهم بقائمة تضم أسماء 85 محاميا فى سوريا لهم علاقة بالعمل العام وبحقوق الإنسان، من المفترض أن تتواصل معهم وتتابع معهم عملها".

وأوضحت المصادر أنه "عندما وصلت طلائع بعثة المراقبة العربية إلى دمشق يوم الخميس الماضى تواصلت مع محام من هيئات حقوق الإنسان وأكد لها إمكانية زيادة عدد المحامين فى اللائحة التى يملكونها".

وأعربت المصادر عن اقتناعها بأن وفد المراقبين العرب سيقوم بالتواصل مع الحقوقيين السوريين الناشطين فى المعارضة، واستبعدت أن يتم التواصل مع المعارضة السياسية داخل سوريا، مشيرة إلى أنه "ليس هناك حتى الآن أى اتصال مع المعارضة السياسية فى الداخل، بما فيها هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطى، ولن يكون هناك مبادرات شخصية من قبل بعثة المراقبة، ولن تتباحث مع المعارضة فى الداخل ما لم يكن هناك توجيه من الأمين العام للجامعة العربية.

وشددت المصادر المعارضة السورية على ضرورة ضمان حرية تنقل أعضاء وفد المراقبين، وأعلنت فى هذا الصدد أن "أكثر ما يهمنا هو ضمان حرية حركتهم دون قيود أو شروط، وهو أمر نستبعد تطبيقه، وستتذرع السلطات السورية بأنها تمنعهم من زيارة بعض المناطق حفاظاً على أرواحهم.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com