اتهمت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، المخابرات السورية بإصدار بيان ونسبته لها يتبنى المسئولية عن التفجيرين اللذين استهدفا مركزين للأمن فى دمشق أمس، وأدى لسقوط 44 قتيلا.
وقالت الجماعة فى بيان لها: "لجأت أجهزة المخابرات السورية إلى حيلة مكشوفة رديئة، حين صاغت بياناً تزعم أنه صادر عن جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، تَنسِب إلى الجماعة أنها تتبنى عملية نسف مبنيى المخابرات فى كفر سوسة، وحتى تمرر كذبها على الناس وضعت على البيان شعار جماعة الإخوان المسلمين، وزادت فى الكذب إذ وضعت البيان فى موقع إلكترونى من تصميمها وتنفيذها يشابه موقع الجماعة وروسته بشعار الجماعة وسمته موقع الجماعة".
وقد أذاعت وكالة الأنباء الفرنسية ظهر اليوم خبر تبني الجماعة المسؤولية عن التفجيرين، مشيرة إلى أن الجماعة قالت على موقعها الإلكترونى (إخوان - إس واى) إن "إحدى كتائبنا الجهادية حزب السنة الغالبون تمكنت من استهداف مبنى إدارة أمن الدولة فى كفر سوسة بقلب عاصمة الأمويين دمشق بعملية ناجحة"، ولكن الوكالة كذبت الخبر بعد بثه بساعة تقريبا، ونقلت نفى المتحدث باسم الجماعة فى سوريا زهير سالم مسئولية الجماعة عن التفجيرين، متهما النظام بـ "افتعال" بيان عن تبنى تلك الاعتداءات باسم الإخوان.
كما نفى المنسق العام للإخوان المسلمين السوريين فى مصر الدكتور "عامر أبو الخير" في تصريحات لـ"اليوم السابع" مسؤولية الجماعة عن الهجومين، مشيرا إلى أن الجيش الإلكترونى السورى، الذى يضم عناصر مؤيدة للنظام السورى، قاموا باختراق موقع "إخوان إس واى"، ومن ثم أعلنوا فيه هذا البيان المكذوب، مشددا على أن دعوة الإخوان المسلمين هى بالموعظة الحسنة والبر، وأن الجماعة لم تنتهج مثل هذا النهج من قبل، متهما النظام بمحاولة تشويه دعوة الإخوان المسلمين.
وكان المجلس الوطني السوري الذي يمثل معظم أطياف المعارضة السورية قد اتهم النظام السوري بالمسؤولية المباشرة عن التفجيرين، وقال في بيان "النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة".
كما اتهم المجلس الوطني النظام السوري بـ"نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام".
من ناحيته اتهم النظام تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجيرين، حيث أكدت وزارة الخارجية السورية وجود "بصمات تنظيم القاعدة" في الاعتداءين، اللذين وقعا غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سوريا.