تركيا: أردوغان يعلن سحب السفير التركى من فرنسا


أعلن رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، اليوم، الخميس، أن بلاده سوف تسحب سفيرها من العاصمة الفرنسية باريس وتقطع الاتصالات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، مع فرنسا.

وأعلن أردوغان عن هذه الخطوات بعد مرور ثلاث ساعات على إقرار الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، مشروع قانون يقضى بتجريم إنكار الإبادة الجماعية التى تعرض لها الأرمن على يد الأتراك العثمانيين فى الفترة من عام 1915، وحتى عام 1918.

وصرح أردوغان للصحفيين فى أنقرة: "تاريخنا ليس به إبادة، سوف نخبر العالم بالأعمال الوحشية التى ارتكبها الفرنسيون والتى، أصبحت فى طى النسيان".

وتابع أردوغان أن الطائرات الحربية الفرنسية لم يعد بمقدورها الطيران فى المجال الجوى التركى، كما أن السفن البحرية الفرنسية لم تعد تستطيع الرسو فى الموانئ التركية، فضلاً عن إلغاء كل الاتصالات العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والزيارات، واجتماعات اللجان.

وأضاف أنه تم إلغاء اجتماع للتعاون الاقتصادى المشترك كان من المقرر عقده فى الشهر القادم.

وجرى تبنى مشروع القانون، الذى يعاقب إنكار الإبادة بالسجن لمدة عام واحد وغرامة قدرها 45 ألف يورو، بأغلبية ساحقة من جانب النواب برفع الأيدى بعد نحو أربع ساعات من النقاش.

وبثت المناقشات التى جرت اليوم، الخميس، البرلمان الفرنسى على الهواء مباشرة فى تركيا.

ويقول الأرمن إن ما يصل إلى مليون ونصف المليون من المواطنين الأرمن فى الإمبراطورية العثمانية قتلوا أو توفوا بسبب الإهمال خلال الحرب.. واعترفت نحو 12 دولة بأن وفاتهم كانت نتيجة إبادة جماعية.

وتقول أنقرة إن بين 300 ألف و500 ألف أرمنى توفوا بسبب الاضطرابات التى اندلعت خلال الحرب عقب الغزو الروسى لشرق تركيا.

وهذه الأزمة هى الأخيرة التى تهز العلاقات الفرنسية التركية التى توترت بالفعل بسبب معارضة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الشديدة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com