الإندبندنت: بريطانيا تعتزم التدخل العسكرى بالصومال فى 2012


قالت صحيفة "الإندبندنت" إن بريطانيا تعتزم فى العام الجديد التدخل بشكل أكبر وأعمق فى الصومال التى أصح ملاذاً للعنف وعدم الاستقرار. وتشير الصحيفة إلى وصف رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون للصومال بالدولة الفاشلة التى تهدد بشكل مباشر للمصالح البريطانية، وتضيف أن قمة ستنعقد فى لندن فى فبراير المقبل تجمع الدول الناشطة فى الوقت الحالى فى منطقة القرن الأفريقى.

وتوقعت الصحيفة اتخاذ عدد من القرارات الرئيسية تتراوح ما بين المساعدة الإنسانية إلى المهام العسكرية. ويرى البعض، حسبما تشير الصحيفة، أن قرار كاميرون التعامل مع مستنقع الصومال قد أشعله نجاح المشروع الليبى، أى نجاح التدخل العسكرى الغربى الذى شاركت فيه بريطانيا فى إسقاط نظام القذافى.

وتوضح الإندبندنت أن كاميرون يشعر بقلق مما يتعرض له السائحون وعمال الإغاثة البريطانيون من اعتداءات واختطاف، مع ارتفاع معدلات القرصنة واحتمال أن تصبح الصومال مأوى لتعليم التطرف لعدد متزايد من شباب المسلمين البريطانيين. وتمثل هذه النقطة الأخيرة تحديداً مبعث قلق أمنى، مع تحذير مدير جهاز المخابرات الداخلية البريطانية MI5جوناثان إيفانز من أن الصومال قد أصبحت الوجهة التالية بعد باكستان لتدريب الإرهابيين بسبب وجود حركة الشباب المتطرفة ذات الصلة بتنظيم القاعدة. والجهاديون المحتملون لن يأتون فقط من خلفية صومالية، ولكنهم يشملون أيضا هؤلاء من باكستان وبنجلاديش واليمن وشمال أفريقيا ومقيمين فى بريطانيا. وشدد إيفانز على أن هناك خطر حقيقى من احتمال تنفيذ العائدين من الصومال لهجمات تفجيرية فى المدن البريطانية.

ويقول المعارضون لخطط رئيس الحكومة البريطانى، إنه بدلا من أن تنظر بريطانيا إلى تدخلها الأخير فى ليبيا كمصدر إلهام، فإنها يمكن أن تستفيد مما حدث لقواتها فى هلمند، تلك المقاطعة الأفغانية التى اعتبرها رئيس الحكومة الأسبق تونى بلير تهديدا لبريطانيا من خلال المخدرات والإرهاب. حيث كانت هلمند تنتج 25% من إجمالى الأفيون فى أفغانستان، وكان حوالى 80% من الهيروين الموجود فى شوارع بريطانيا منها. وبعد ثلاثة سنوات من انتشار القوات البريطانية فيها، أصبحت هلمند تنتج 49 % من إجمالى الأفيون فى أفغانستان، وستستمر الحملة العسكرية الغربية فى أفغانستان حتى نهاية 2014.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com