اعتقلت السلطات الروسية عددا من المتظاهرين الذين احتشدوا خارج مبنى مجلس النواب الروسى (الدوما)، فى الوقت إلى يعقد فيه المجلس أولى جلساته عقب الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل.

وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية اليوم الأربعاء، أن قوى المعارضة دعت إلى تنظيم مظاهرات حاشدة يوم السبت المقبل، للاحتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية التى أسفرت عن فوز حزب "روسيا الموحدة" الذى يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، وسط تواتر أنباء عن وقوع مخالفات جسيمة وعمليات تزوير خلال عملية التصويت.

ومن المقرر أن يختار أعضاء المجلس خلال جلسة اليوم رئيسا للدوما، والذى سيكون بالتأكيد ينتمى لحزب "روسيا الموحدة" صاحب الأغلبية، فضلا عن اختيار أعضاء اللجان البرلمانية التى يبلغ عددها حوالى 29 لجنة.

وكان المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة" قرر ترشيح سيرجى ناريشكين لشغل منصب رئيس مجلس النواب الجديد خلفا لبوريس جريزلوف، رئيس المجلس الأعلى للحزب، والذى ترأس الدوما خلال السنوات الثمانى الأخيرة.

انتخاب سيرجى ناريشكين القريب من بوتين رئيسا للدوما

انتخب سيرجى ناريشكين، الرئيس السابق للإدارة الرئاسية والقريب من رجل روسيا القوى فلاديمير بوتين، اليوم، الأربعاء، رئيسا لمجلس النواب الروسى (الدوما).

وأكد ناريشكين (57 عاما) أن روسيا الموحدة لن تحتكر البرلمان الجديد، موضحا أن المناقشات فيه ستكون أكثر كثافة، لافتا إلى أن "الغالبية (التى يمثلها حزب روسيا الموحدة) لا تعنى الاحتكار خصوصا بالنظر إلى التشكيلة الحالية للدوما".

وكان الحزب الذى يقوده فلاديمير بوتين، والذى كان الرئيس ديمترى مدفيديف على رأس لائحته فى الانتخابات التشريعية فاز بأكثر من 49% من الأصوات فى الاقتراع، مسجلا بذلك تراجعا كبيرا عن انتخابات 2007.

ولم يعد الحزب ممثلا بـ315 نائبا كما فى الدورة السابقة، الأمر الذى كان سيسمح له بتعديل الدستور بدون دعم من الأحزاب الأخرى، إلا أنه ما زال يشغل الأغلبية المطلقة بامتلاكه 238 مقعدا من أصل 4