أدى الزعيم المحافظ الأسبانى ماريانو راخوى اليمين الدستورية رئيسا جديدا لمجلس وزراء البلاد اليوم الأربعاء، بعد أن أعلن عن تدابير تقشف شديدة من أجل استقرار الاقتصاد المتعثر.

وأدى راخوى "56 عاما" -نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية سابقا - والذى فاز حزبه "حزب الشعب" بأغلبية مطلقة فى الانتخابات التى جرت فى 20 نوفمبر الماضى، أمام الملك خوان كارلوس .

وجرى تثبيت البرلمان الأسبانى له أمس الثلاثاء. ومن المتوقع أن يعلن راخوى تشكيل حكومته فى وقت لاحق اليوم الأربعاء.

حقق حزب الشعب انتصارا ساحقا على الحزب الاشتراكى الحاكم، بعد تعرض رئيس الوزراء السابق خوسيه لويس رودريجويث ثاباتيرو لانتقادات واسعة النطاق بسبب طريقة معالجته لأسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود.

يواجه راخوى تحديات هائلة، من بينها معدل البطالة الذى يزيد على 20% واقتصاد راكد وعجز فى الميزانية يتوقع أن يصل إلى أكثر من 7% هذا العام .

وأعلن راخوى أن حكومته ستخفض الإنفاق بمقدار 16.5 مليار يورو (21.6 مليار دولار) لخفض عجز الميزانية بنسبة 4.4% حسب الهدف المحدد لعام 2012 والذى جرى الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبى.

كما أعلن نيته فى إنعاش الاقتصاد عن طريق منح إعفاءات ضريبية للشركات ، وأيضا إصلاح سوق العمل