فى أحد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الانتفاضة فى سوريا، سقط أمس الثلاثاء أكثر من مئتى مدنى وجندى منشق بين قتيل وجريح برصاص القوات النظامية، غالبيتهم فى محافظة إدلب الشمالية، بينما توالت الدعوات لدمشق، التى نفذت مناورات عسكرية للمرة الثانية فى غضون أسبوعين، لوقف قمعها الدموى للمحتجين.
وغداة توقيع دمشق بروتوكول بعثة المراقبين التى قررت الجامعة العربية إرسالهم إلى دمشق، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن أكثر من 50 مدنيًا قتلوا أمس برصاص قوات الأمن السورى، غالبيتهم فى محافظة إدلب فى شمال غرب البلاد، يضاف إليهم أكثر من مئة جندى منشق سقطوا "بين قتيل وجريح" فى المحافظة نفسها، فى حين قتل فى الجنوب 14 عنصر أمن نظامى فى كمين نصبه جنود منشقون.
وقال المرصد إن 36 مدنيًا قتلوا وجرح آخرون فى بلدة كفر عويد بإدلب برصاص قوات الأمن السورية التى حاصرتهم فى البلدة ثم اقتحمتها، مشيرًا إلى أن لديه لائحة بأسماء 26 من القتلى، فى حين أن العشرة الآخرين جثامينهم مسجاة داخل مسجد البلدة ولم يتم التعرف إلى أسماء أصحابها بعد.
وإضافة إلى هؤلاء القتلى الـ36 ومعظمهم من سكان كفر عويد، سقط "عشرات المدنيين" من سكان البلدات المجاورة بين قتيل وجريح برصاص قوات الأمن أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة، بحسب ما أكد المرصد، مشيرًا إلى أن عددهم يتراوح "بين 40 و50" والغالبية العظمى منهم قتلوا، بينهم إمام مسجد كفر عويد الذى تم التمثيل بجثته.