صرَّح وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك اليوم بأن حكومته سوف تبدأ في إغلاق المدارس الدينية التي يثبت أنها لم تحصل على ترخيص سابقًا، مع منحها مهلة حتى نهاية الشهر الجاري.
وقال مالك للصحفايين بعد اجتماع مع عدد من علماء الدين: "حملة إغلاق جميع المدارس الدينية غير المرخصة ستبدأ اعتبارًا من الأول من يناير المقبل".
وتوجد هناك نحو 20 ألف مدرسة في باكستان تضم نحو 1.7 مليون طالب معظمهم من العائلات الريفية الفقيرة لم تحصل على ترخيص رسمي.
وكانت مدينة لاهور الباكستانية قد شهدت واحدة من أكبر التظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف للتنديد بحلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة بعد مقتل 24 جنديًّا على الحدود مع أفغانستان.
وتوعد المحتجون، ومعظمهم من الجماعات الإسلامية والأحزاب السياسية، بالسير إلى العاصمة إسلام آباد إذا لم تُلغِ الحكومة اتفاقياتها مع واشنطن في مجال مكافحة "الإرهاب".
وقال حافظ محمد سعيد أحد زعماء مجلس الدفاع عن باكستان: "سننظم مسيرة باتجاه العاصمة إذا لم تلغ الحكومة اتفاقيات التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب". وانتشر في مكان التظاهرة نحو ألف شرطي.
وأضاف سعيد - زعيم منظمة جماعة الدعوة ومؤسس حركة عسكر الطيبة -: "لن نحتمل بعد اليوم أية هجمات على أراضينا".
وتابع يقول: "يجب على الولايات المتحدة أن لا تحول بعثاتها في باكستان إلى محطات تجسس.. سنحترم الأمريكيين إذا عاشوا في باكستان كضيوف، إلا أننا لن نتحمل أية أجندة أخرى".
وطالب سعيد الحكومة الباكستانية باتخاذ قرار حول تاريخ "إخراج البلاد من الحرب ضد الإرهاب" متوعدًا بـ"بذل كل تضحية للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها".