أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الجلسة الافتتاحية لقمة دول مجلس التعاون في الرياض، اليوم الاثنين، أن الخليج "مستهدف بأمنه واستقراره"، مطالبا دول الخليج بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
وقال خادم الحرمين: "نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة، ولا شك أنكم جميعاً تعلمون أننا مستهدفون بأمننا واستقرارنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا".
وأضاف: "لقد علّمنا التاريخ والتجارب أن لا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع، وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا واستقرارنا وأمننا، لذلك أطلب منكم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد"، وفق للعربية نت.
وقد انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، في وقت اليوم الاثنين، أعمال القمة الثانية والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسط توقعات بحسم موضوع عضوية الأردن والمغرب في المجلس، وكذلك التعاطي مع الملف الإيراني وتفاعلات "الربيع العربي".
ومن جانبه أكد العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، عدم وجود آلية تتعلق بخفض التمثيل الدبلوماسي الخليجي في إيران، وأن القمة ستبحث كل التطورات في الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والدفاعية لدول المجلس، مؤكداً وجود توصيات بشأن عضوية المغرب والأردن.
وحدد وزراء الخارجية والمالية أجندة القمة في 5 ملفات تتعلق بالتكامل الاقتصادي والمالي الخليجي والاتحاد النقدي و3 مشاريع قرارات موحدة تتضمن قواعد الإدراج المشترك للأسهم والسندات والصكوك ووحدات صناديق الاستثمار في الأسواق المالية الخليجية، وأيضا فرض بعض الدول والمجموعات الاقتصادية رسوم على منتجات دول المجلس من البتروكيماويات والألومنيوم وغيرها بحجة الدعم أو الإغراق، وكذلك موضوع تشكيل هيئة قضائية كإحدى آليات تسوية الخلافات أو المنازعات الاقتصادية.