يعتبر الزعيم المنتظر "كيم جونج أون" الابن الأصغر للزعيم الكورى الشمالى، الذى ولد عام 1983، بمثابة طوق النجاة لنزاعات شبه الجزيرة الكورية، فلا يعتقد أن يرتدى "عباءة والده" التى اتسمت بالحكم الحديدى طوال 17 عاما.
وتم إعداد كيم جونج أون ليصبح زعيما للبلاد منذ يناير 2009، حيث رسخ والده كيم جونج إيل فكرة اختيار وريث له بعد مماته، وأدخله وقتها لجنة الدفاع فى حكومة البلاد، وأصبح بذلك فى منصب رسمى يستطيع من خلاله حكم البلاد بصفته رئيسا لهذه اللجنة.
فى 2 يونيو عام 2009، تقلت وكالة الاستخبارات فى كوريا الجنوبية طلب من المشرعين بكوريا الشمالية بدعم اختيار كيم جونج أون ليكون الزعيم القادم للبلاد، وتم توزيع ما يقرب من 10 ملايين صورة من قبل السلطات لتعليقها بجانب والده باعتباره ولى العهد.
وبحسب أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية فإن الشاب هو ابن الزعيم الكورى الشمالى من زوجته الثالثة وهى راقصة يابانية الأصل تدعى كو يونج هى ويعتقد أنها توفيت عام 2004 بسرطان الثدى، ووقد تلقى جونج أون دروسه فى سويسرا حيث أصبح من هواة رياضة كرة السلة.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن كيم جونج اون من هواة كرة السلة حين كان فى المدرسة فى سويسرا، حيث يقول أصدقاء له ومعلمون أنه كان ولدا خجولا يحب رياضة التزلج، وإنه كان معجبا بالممثل الأمريكى جان كلود فاندام.
وأفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أنه دخل بعد عودته الى بيونج يانج الى جامعة كيم ايل سونج العسكرية وتخرج منها فى العام 2007.
ونتيجة لذلك واعتبارا من صيف 2010 اصبح كيم جونج اون يمارس نفوذا، باستثناء ما يتعلق بالسياسة الخارجية ولا سيما فى قضايا الدولة، على مستوى مماثل لنفوذ كيم جونغ ايل". وكان ذلك تحضير الخلافة السريع لصالح كيم جونغ اون له علاقة بواقع أن صحة والده كيم جونغ ايل غير مستقرة".
واعتبر حينها بعض المحللين الكوريون الابن الثانى للزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ شول الأوفر حظا لتولى الخلافة. لكن فوجيموتو قال فى مذكراته إن كيم كان يعتبر جونغ شول غير مؤهل لتولى القيادة بسبب رقة مشاعره.
ويبدو أن الابن الأكبر جونغ نام بدد فرصه فى احتمال تولى القيادة بعدما تم ترحيله من اليابان عام 2001 بتهمة محاولة الدخول بجواز سفر مزور.