شاركت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى الجلسة الختامية لاجتماع "عملية إسطنبول" الذى انعقد فى العاصمة واشنطن، لتعكس بذلك اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة إنجاح المساعى المشتركة مع منظمة التعاون الإسلامى لإيجاد مخرج من المشاكل العالقة، والتى تقف وراء ظاهرة العداء للإسلام أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا.

وكان الاجتماع الذى بدأ أعماله منذ يومين، بمشاركة وفد رفيع من "التعاون الإسلامى"، وممثلين عن دول أعضاء بالمنظمة، وأخرى غربية، اختتم أعماله أمس الخميس، بعد جولات نقاشية مطولة من أجل الوصول إلى آليات لتطبيق قرار 16/18 الذى يدعو لمناهضة التمييز والتعصب الدينى والعنف والكراهية على أساس الدين بحسب بيان صادر عن منظمة التعاون الإسلامى.

وأكد أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام للمنظمة فى كلمته أمام الاجتماع، التزام "التعاون الإسلامى" بضرورة الحفاظ على الإجماع الدولى إزاء قرار 16/18، معتبرا أن هذا الالتزام يتعلق بواحدة من أكثر القضايا حساسية فى العلاقات الدولية، إلا أن أوغلى شدد فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه مدير الإدارة الثقافية، السفير حماية الدين، على أن الاختبار الحقيقى لقرار 16/18 يتمثل فى تطبيقه، داعيا فى نفس الوقت إلى ضرورة البناء على الإجماع الذى جرى فى كل من مجلس حقوق الإنسان الدولى والجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة إزاء تبنى القرار، والمضى به إلى الأمام.