معارض سوري يُكذّب حسون بشأن مخطط "إسرائيلي" لتقسيم مصر


كذبت المعارضة السورية التصريحات التي أطلقها مفتي النظام أحمد بدر الدين حسون وادعى فيها علمه بوجود مخطط "إسرائيلي" لتقسيم مصر، بالإضافة إلى اتهامه للمعارضة بقتل ابنه.
وأكد المعارض السوري بشار العيسى، من باريس، لفضائية العربية، اليوم الأربعاء، أن ما ذكره المفتي عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً.

وقال المعارض إنه إذا كان لدى مفتي سوريا معلومات عن المخطط "الإسرائيلي" المذكور لتقسيم مصر فليعلنها للجميع.
وكان حسون قد عبر في تصريحات لصحيفة "الراي" الكويتية عن مخاوفه مما قال إنه يدار لمصر في الخفاء، مشيراً إلى "معلومات لديه عن مخطط مشابه للمخطط "الإسرائيلي" الذي نجح في تقسيم السودان إلى شمال وجنوب".
واتهم حسون الثوار بقتل ابنه، وقال: "قتل الثوار ابني أثناء خروجه من الجامعة لأني رفضت الانضمام إليهم. وهددوني كذلك بالقتل، ابني كان ملتزماً، لكنهم أطلقوا عليه الرصاص، ورد فعلي وقتها أنني قلت اللهم اشهد أني سامحت من قتل ابني لصالح بلادنا".
وكان سارية نجل مفتي سوريا قد قتل متأثرًا بإصابته بالرصاص بعدما تعرض له مسلحون لدى عودته من جامعة ايبلا الخاصة عصر الأحد (2 أكتوبر).
وردًا على ذلك الاتهام، أكد العيسى أن مفتي سوريا يعرف جيداً من قتلوا ابنه، ويعجز عن مواجهتهم، ولذلك يشير بأصابع الاتهام إلى جهات أخرى.
وأضاف العيسى أن المفتي كذب عندما تحدث عن رغبة الأسد في إنجاز إصلاحات حتى يتفرغ لممارسة مهنة الطب، وقال إن "المفتي يعلم جيداً أن بشار الأسد لم ينتظم في دراسة طب العيون، ولم يحصل على شهادة من كلية الطب".
وأوضح المعارض السوري أن حديث حسون عن حياة السوريين في وئام تحت مظلة حكم الأسد هو أكاذيب، موضحاً "أن الرئيس رفض تنفيذ أي إصلاحات على مدى 11 عاماً، والآن لدينا آلاف القتلى والمعتقلين والمفقودين، وهي أوضاع لا يمكن غض النظر عنها".
وحول حديث المفتي عن محاولة المعارضة إغراءه بالمال كي ينضم إلى صفوفهم، قال العيسى: "أتحدى أن يعلن المفتي أسماء هؤلاء المعارضين"، مشيراً إلى أن المفتي إذا رغب التعرف إلى برنامج المعارضة السورية فعليه أن ينزل إلى درعا أو حماة أو غيرهما من المحافظات السورية".
وشدد المعارض على أن "برنامج المعارضة السورية واضح وهو الحصول على الحرية والكرامة للشعب السوري".
وكان المفتي قد طالب في حديثه المعارضة بتقديم برنامج محدد يمكن رفعه للرئيس السوري.
وقال إن فصائل من المعارضة السورية عرضت عليه الاستقالة من منصبه مقابل المال، بينما رد هو عليهم بطلب إعطائه برنامجهم الإصلاحي كي يقدمه للرئيس بشار الأسد.
وتابع: "إذا لم يطبقه فسأقول إن الرئيس لم يطبق البرنامج الإصلاحي، لكن أحداً لم يعطني شيئاً".
واعترف حسون بوجود أخطاء، لكن ضمن صفوف المعارضة الحالية: "كان هناك من يطبل للرئيس بشار سابقاً، لماذا اليوم لا يكونون معتدلين".
ومعروف أن مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون يساند نظام بشار الأسد في عمليات القمع والتعذيب التي يمارسها ضد المحتجين السلميين من أبناء الشعب السوري. كما هاجم حسون المتظاهرين السوريين، وبرر قمع النظام للمتظاهرين والمذابح والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب السوري الحر، وزعم أن استهداف نظام بشار الأسد هو استهداف للإسلام.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com