خبراء: لا مخاوف على السياحة من صعود الإسلاميين فى مصر


رفض خبراء اقتصاديون محاولات الربط بين سيطرة الإسلاميين وتأثر قطاع السياحة فى مصر، مشيدين بالأفكار "المعتدلة" التى طرحت من جانب الإسلاميين، والتى تتسق مع الحرية الشخصية، التى كفلها الإسلام.
يأتي هذا فى الوقت الذى رد فيه الإسلاميون على استخدامهم "فزاعة" من قبل خصومهم من الليبراليين والعلمانيين بطرح أفكار ومبادرات بهدف إنعاش القطاع الذى يمثل أحد مصادر الدخل الأساسية للاقتصاد المصرى، نافين المزاعم القائلة بأنهم يحاربون السياحة مصدر الرزق لكثير من المصريين لمحاولة عرقلة صعودهم
.

وأكد الدكتور منصور مغاورى المستشار الاقتصادى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية، لـ "المصريون" أنه لاداعى على الإطلاق للخوف من سيطرة الإسلاميين وما يترد فى الآونة الأخيرة من الربط بين سيطرة الإسلاميين وزعزعة استقرار السياحة بوجه خاص بمصر، فالأفكار التى طرحت من جانب الإسلاميين افكارا معتدلة للغاية تطبق ما جاءت به الشريعة الإسلامية وإذا كانت هناك فئة صغيرة من المتشددين فالإسلام كفل الحرية الشخصية للمواطنين، والتى لم نتصور أن تتجاهلها الأحزاب الإسلامية .
واشار إلى أن الانتخابات لم تنته بعد ، بالتالى لاداعى للخوف ونشر الرعب بين الناس فمصر دولة ديموقراطية فى الأساس مستقرة بتوافر الأمن وبالتالى لن يحدث ما يتوهمه البعض من أرهاب الإسلاميين للسياح فى ظل الحرية التى يكفلها الإسلام على أرض مصر .
فيما رأى الدكتور حمدى عبد العظيم، الخبير الاقتصادى، أن هناك حالة من التخويف والتهويل تمارس ضد الإسلاميين لترهيب المصريين منهم وأنهم سيدمرون قطاع السياحة ويقضون عليه وهو أمر بعيد تمامًا عن الصحة فهناك أياد خفية ليس من صالحها استقرار الأوضاع بمصر.
وقال إن الإسلاميين سيبذلون قصارى جهدهم لطمأنة المصريين فهم مدركون تمامًا خصائص الشعب المصرى، وأكبر دليل على ذلك برامجهم الانتخابية، التى اعطت السياحة أهمية كبيرة حيث أكدوا أن السياحة ستكون ضمن قائمة اهتماماتهم مؤكدين العمل على زيادة أعداد السائحين وادخال أنواع جديدة من السياحة إلى مصر وتنشيط السياحة الإسلامية التى سوف تشهد أقبالاً من السائحين الجدد من الدول الإسلامية التى لم تضع مصر على خريطتها السياحية من قبل .
بدوره، أكد صبحى صالح القيادى بحزب "الحرية والعداله"، أن السياحه فى مصر حالياً "مضروبة" وقال إن ذلك ليس بسبب فوز الإسلامين بالانتخابات، لكن لعدم توافر الأمن بالشكل الكافى ، فلابد من استقرار البلاد أولاً .
وأوضح أن الإسلامين لم يحرموا السياحة، ولكن هناك حالة من التخويف المصطنع والربط بين نجاح الإسلامين فى الانتخابات وتدهور وضع السياحة، لكنه نفى تلك المزاعم التى يرددها البعض عن موقف الإسلاميين من السياحة.
وقال: إننا نحاول تنمية السياحة والعمل على صناعه السياحة، ففى الفتره السابقة لم تكن السياحه تعمل بجميع طاقتها ولكننا كنا نعتمد على نوع واحد من السياحة فقط وهى السياحة الأثرية لكننا تجاهلنا سياحة أخرى تحتاج إلى اهتمام، فلم نر أى اهتمام بالسياحة العلاجية بعد أن كانت مصر تشتهر بها فى القدم.
وشدد على ضرورة الاستفادة من الآثار اليهودية والمسيحية والإسلامية فى إطار السياحة الدينية والعمل على جذب السياح لزيارتها، خاصة أنه لا يوجد عليها أى ضوء ، فبرغم توافر عوامل كثيرة لجذب السياحه لكننا نتجاهلها فمصر معروفة بأنها جاذبة للسياحة، ولابد من استغلال هذا وعمل مشروعات وحملات توعية لتنشيط السياحة .
وتساءل مستغربًا: لماذا دائماً يربط البعض السياحة بالخمر والعرى هل السياحة مختزلة فى هذه الأمور؟، مؤكدًا أن الخمر ليست حرامًا فى العديد من المجتمعات، لكن هل السائح يأتى إلى مصر لشرب الخمر، ورغم ذلك نحن لم نمنع الأجنبى من شرب الخمر؟.
فيما بدد الدكتور ياسر عبد التواب القيادى بحزب "النور"، المخاوف من موقف حزبه السلفى من السياحة، قائلا: الحكومة هى أول من تسأل عن تنشيط السياحة ونحن كحزب بالطبع سوف نشارك فى هذه العملية، فنحن لم نكن ضد السياحة، بالعكس فالسياحة مصدر مهم للدخل القومى فى مصر، لذلك لابد أن نتكاتف من أجل عودة السياحة فى مصر إلى سابقها.
وأكد أنه خلال الفترة الأخيرة ترددت شائعات أن الأحزاب الإسلامية ضد السياحة، والحقيقة أننا ضد أى مخالفات فى السياحة وليس ضد السياحة نفسها ، ونحن نحاول أن نكون مؤسسة لتنشيط السياحة فى مصر .
وأشار إلى أن العمل على تنشيط هذا القطاع الحيوى يحتل أولوية فى البرنامج الانتخابى الخاص بالحزب، فنحن نرغب فى جلب متخصصين فى السياحة لتنظيم العملية، ولابد أن نعمل على التركيز على جميع انواع السياحة



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com