طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من السلطات الإيرانية إعادة الطائرة بلا طيار "آلية" من طراز" RQ - 170" التي وقعت في حوزة العسكريين الإيرانيين على حد قوله، ولكن الجانب الإيراني رفض هذا المطلب.
وقد وجَّه الرئيس الأمريكي هذا الطلب في مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم في واشنطن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقال:" لقد طالبنا السلطات الإيرانية بإعادته، والآن نحن بانتظار رد فعل طهران". ولم يوضح الرئيس الأمريكي تفاصيل سقوط الطائرة بلا طيار، كما أنه لم يذكر المهمة التي كانت تقوم بها تلك الطائرة فوق أراضي الجمهورية الإسلامية، واكتفي بالقول: إن ملابسات الحادث يتم التحقيق فيها.
هذا وأفادت مصادر إيرانية يوم 4 ديسمبر بأن قوات الدفاع الجوي الإيرانية أسقطت الطائرة " RQ - 170" الأمريكية بلا طيار التي اخترقت الأجواء الإيرانية من الاتجاه الشرقي.
ونقلت طهران شريط الفيديو بهذا الشأن لتؤكد واقع الحادث، وبحسب قول العسكريين الإيرانيين فإنهم تمكنوا من جعل الطائرة بلا طيار تهبط دون أن تصاب بأضرار وذلك عن طريق اعتراضها بواسطة مصيدة ألكترونية فوق أراضيهم في منطقة تبعد 225 كيلومترًا عن حدود أفغانستان.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الإدارة الأمريكية يوم 5 ديسمبر أنه لا تتوفر لديه أية معلومات عن إسقاط هذه الطائرة من قبل الإيرانيين، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى قوات التحالف الدولي في أفغانستان فإن تلك الطائرة قد تكون طائرة قامت بمهمة فوق الأراضي الأفغانية ثم فقدت، لكن فيما بعد ظهرت معلومات تفيد بأن الطائرة بلا طيار كانت تجمع المعلومات الاستطلاعية عن إيران.
هذا وصرح الجنرال حسين سلامي نائب قائد فيلق الحرس الثوري الإسلامي للتلفزيون الإيراني بأن طهران لا تعتزم إعادة الطائرة بلا طيار إلى واشنطن وقال: "لن يرحب أحد أبدًا بتحليق طائرة استطلاعية أجنبية فوق أراضيه ولن يقوم بإعادتها، وسيصف أي بلد مثل هذا الحادث بأنه عملية عدائية تشكل خطرًا على الأمن القومي"، وبحسب قوله، فإن الخبراء العسكريين سيجرون دراسة تفصيلية للغنيمة التي وقعت بين أيديهم