إسرائيل تقرر إقامة أضخم حى استيطانى بالقرب من بيت لحم


الإثنين، 12 ديسمبر 2011 - 14:02

صورة أرشيفية  

وافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على إقامة حى استيطانى جديد فى مجمع مستوطنات "جوش عتسيون" قرب مستوطنة "أفرات" يتضمن 40 وحدة استيطانية ومزرعة فى منطقة خارجية عن أراضى المستوطنة، حيث سيؤدى الحى الذى سيتم إلحاقه بأفرات إلى توسيع "جوش عتسيون" باتجاه الشمال والشمال شرق، وأنه مع إكمال البناء ستصل المستوطنة فى شمال عتسيون تماماً حتى أطراف الضواحى الجنوبية من بيت لحم.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن مستوطنة أفرات مقامة على سلسلة قمم تلال شرق طريق 60، الذى يربط المدن الفلسطينية فى الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحى الجديد سيقام فى تلة ها دجان "جبل أبو زيد" وهى أراضى واقعة شرقى الجدار الفاصل، وتبعد عدة مئات أمتار عن مخيم اللاجئين "الدهيشة" و"الخضر" جنوب بيت لحم، موضحة أن إقامتها تهدف إلى الحفاظ على الأرض لصالح تطور آخر لأفرات فى المستقبل.

ولفتت هاآرتس إلى أن "تلة ها دجان" خطت لتكون حيًّا استيطانياً مكوناً من 500 وحدة، وحصلت على التصاريح اللازمة فى سنوات التسعينات، إلا أنه فى نهاية المطاف لم ينفذ بناء الحى، بسبب ظروف سياسية وبيروقراطية، مشيرة إلى أنه فى نهاية التسعينات أقام المستوطنون على التلة كرافانات دون تصاريح بناء، وفى السنوات الأخيرة منذ قيام حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية يمارس زعماء أفرات الضغوط على أعضاء الليكود لتعزيز البناء على التلة.

جدير بالذكر أن نحو 40 % من سكان المستوطنة صوتوا لصالح حزب الليكود فى الانتخابات الأخيرة، وتقريبا جميع وزراء الليكود جاءوا لزيارة أفرات وعبروا عن دعمهم للبناء الاستيطانى فى المكان، وأثمر هذا الضغط قبل شهرين بعد اعتراف اليونسكو بالفلسطينيين، حيث تمت المصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة فى المناطق المحتلة، منها 277 فى تلة الزيتون وأفرات.

وعندما أقيم الجدار الفاصل فى منطقة أفرات فى عهد وزير الدفاع السابق شاوؤل موفاز، تقرر بأن يشمل الجانب الغربى، وفى النهاية تقرر إخراج جبل أبو زيد من مسار الجدار بعد نقاشات فى محكمة العدل العليا، وقد بدأت أعمال إقامة الجدار فى المكان، ولكنها لم تكتمل.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com