أكدت منظمة العفو الدولية أن شركات أمريكية زودت مصر بثلاث شحنات من الغازات المسيلة للدموع منذ 25 يناير الماضي.
وأكدت المنظمة اليوم الأربعاء أنه رغم التعامل العنيف لوحدات حكومية مع المتظاهرين، فإن شحنة أسلحة أمريكية بها غازات مسيلة للدموع وصلت وزارة الداخلية المصرية في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي.
وطالب عضو المنظمة بريان وود، إلى إيقاف هذه الشحنات حتى يتم التأكد من أنها لا تستخدم في إراقة الدماء في الشوارع المصرية، مشيرا إلى أنه لدى المنظمة وثائق من قاعدة البيانات الدولية للتجارة "بي أي إي آر أس" بشأن شحنات السفن التي نقلت هذه الأسلحة.
وأوضح وود أن الشركات التي صدرت هذه الأسلحة لمصر حصلت على موافقة من الجهات الحكومية المعنية، مستنكرا هذا الأمر، وقال"وكان لا يجب منح هذه التراخيص أصلا"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأكد أن الولايات المتحدة كانت تعلم بحقيقة الوضع في مصر عندما وافقت على تصدير هذه الأسلحة، داعيا إلى إصلاح قوات الأمن المصرية أولا قبل تزويدها باحتياجات عسكرية من الخارج.
وكانت المواجهات الدامية التي حدثت في ميدان التحرير وشارع محمد محمود قبل أسبوعين قد أدت إلى مقتل نحو 42 شخصا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف، وقد سقط كثيرون إثر حالات اختناق نتيجة التعرض لقنابل الغاز التي تواترت أنباء أنها تحمل غازات سامة.