كشفت مصادر استخباراتية غربية أن عشرات الضباط المتخصصين في مجال الصواريخ من إيران وكوريا الشمالية قد وصلوا إلى سوريا، خلال الأيام الأخيرة.
ووفق صحيفة "السياسة" فقد أعربت المصادر عن اعتقادها بأن هذا التطور يُعتبر حدثًا غير مسبوق حتى في مجال العلاقات الوثيقة التي تربط وحدات إنتاج الصواريخ في الجيش السوري بنظيرتيها في كلٍّ من إيران وكوريا الشمالية.
وعزت المصادر وصول هؤلاء الضباط إلى الوضع الجيوسياسي الذي انحشر فيه النظام السوري لاسيما من جهة تركيا التي تسعى بالتعاون مع عدد من الدول لبلورة طرق ووسائل لحماية المواطنين السوريين من آلة القتل التابعة لبشار الأسد.
وقالت المصادر الاستخباراتية: "الخشية التي باتت تمتلك النظام السوري لإمكانية استمراره في الحكم، دفعته إلى أحضان إيران وكوريا الشمالية، اللتين توجهان خطوات هذا النظام سواء على الساحة الداخلية أو على الساحة الخارجية، بما يخدم مصالحهما، حتى لو كان ذلك على حساب إراقة دماء آلاف السوريين الأبرياء".
وأضافت: "الخروج من دائرة التصريحات بشأن ضرورة التدخل الخارجي لوقف سفك دماء المواطنين السوريين، إلى دائرة الخطوات على الأرض، من شأنه أن يدفع إيران لإقناع النظام السوري للقيام بخطوات دموية إضافية ضد المواطنين السوريين، التي امتنع النظام عن القيام بها حتى الآن على الرغم من وحشية أدوات القمع التي يستخدمها".