تنتظر مدينة لايبزج الألمانية اليوم الأربعاء، حكماً قضائياً حول أحقية مسلمى المدارس فى أداء الصلاة.

وذكر موقع دويتشة فيللة الألمانى، أن القضية كانت قد نظرت أمام القضاء الألمانى بين مدرسة ديسترفيج الثانوية فى برلين والطالب "يونس.م" أحد الدارسين حول أحقيته فى إقامة الصلاة الإسلامية فى المدرسة، وذلك بعدما قام الطالب بأداء الصلاة فى أحد الممرات بالمدرسة، ما أثار تخوفاً لمديرتها بأن يمارس الطلاب المتدينون ضغطاً على زملائهم الأقل تديناً.

كما منعت مديرة المدرسة الألمانية الطالب من أداء الصلاة فى المدرسة الأمر الذى أثار جدلا حول تفسير مصطلح "الحرية الدينية".

كما أضافت دويتشة فيللة، إلى أن حكمين قضائيين كانا قد صدرا فى القضية حتى الآن منذ أن وصلت إلى المحكمة عام 2007، أولهما أن سمحت المحكمة للتلميذ بأداء الصلاة فى المدرسة، إلا أن محكمة الاستئناف قررت منعه من ذلك.

والآن وصلت القضية إلى مرحلة النقض، لتنظر المحكمة إن كان للتلميذ الحق بإقامة الصلاة فى المدرسة انطلاقاً من المبدأ القانونى الراسخ بالحرية الدينية.

وفى السياق ذاته ترى الأمينة العامة للمجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا، نورهان سويكان، فى حوارها مع دويتشة فيللة، أن حظر الصلاة يعد تقييداً للحرية الدينية، لأن "الصلاة تعتبر واجباً على كل مسلم، بدءاً من سن المراهقة"، كما طالبت سويكان بأن يحصل التلاميذ الراغبون بتأدية الصلاة على مكان خاص بذلك.