فتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم أبوابها أمام الناخبين المصريين في ثاني أيام التصويت بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، والتي تُجرَى في محافظات القاهرة والإسكندرية ودمياط وكفر الشيخ والفيوم والأقصر وبورسعيد وأسيوط والبحر الأحمر.
وقد شهدت الانتخابات في يومها الأول إقبالاً غير مسبوق من الناخبين، مما دفع اللجنة العليا للانتخابات لاتخاذ قرار بمد التصويت حتى الساعة التاسعة مساء.
ومن المقرر أن يتواصل التصويت اليوم في لجان الانتخابات المختلفة حتى إدلاء آخر ناخب بصوته.
جدير بالذكر أن اللجنة العليا للانتخابات والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وعدا بعدم تكرارعدد من المخالفات التي شهدها اليوم الأول للانتخابات، والتي أشادت بها الأمم المتحدة وعدد كبير من دول العالم.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن الأنباء المبكرة بشأن الانتخابات المصرية "إيجابية إلى حد بعيد" وأشار مارك تونر المتحدث باسم الوزارة إلى أنه لم ترد أية أنباء تفيد بوقوع أعمال عنف أو مخالفات، مشيرًا إلى أن الإقبال على التصويت كبير.
ووفق صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية فإن المصريين تدفقوا على مراكز الاقتراع في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب لجني ما اعتبره الكثيرون ثمار ثورة 25 يناير التي تمخض عنها أول انتخابات ديمقراطية حقيقية ليس فقط منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، بل خلال الـ60 عامًا الماضية.
وذكرت الصحيفة أن الإقبال الجماهيري الكثيف على مراكز الاقتراع بدا وكأنه تعبير من الشعب المصري عن ثقته في قدرة المجلس العسكري على تأمين العملية الانتخابية في جميع مراكز التصويت في ربوع مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات جاءت بعد أسبوع واحد من الأحداث التي شهدها ميدان التحرير مهد الثورة المصرية، والتي كانت بمثابة تهديد لعدم نجاح هذه الانتخابات، إلا أن النتائج كانت على غير المتوقع، فقد شارك جميع الناخبين في هذا العرس الديمقراطي الذي مر بسلاسة لم يُشهد لها مثيل من قبل.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عبد الحكيم محمود - تاجر منتجات جلدية - تأكيده أن مشاركة المصريين الجادة في هذه الانتخابات إنما هي نابعة من إرادة قوية لدى أبناء الشعب المصري الراغبين في النهوض بمصر، ودفع مسيرة التقدم والإنتاج وأن يصبح لدينا برلمان يمثلنا ويلبي رغباتنا.