دعا عدد من الحركات السياسية وائتلافات الثورة إلى مليونية جديدة الأحد القادم، للاحتجاج على تكليف الدكتور كمال الجنزورى بتشكيل الوزارة الجديدة.
وأشارت الحركات فى اجتماعها المنعقد مساء اليوم إلى التأكيد على شرعية ميدان التحرير فى اختيار رئيس حكومة الإنقاذ الوطنى، ورفض أى محاولات من المجلس العسكرى لإلغاء هذه الشرعية، وتبدأ المليونية فى الرابعة بعد ظهر الأحد بمسيرات من عدة مناطق بالقاهرة والجيزة إلى ميدان التحرير.
ومن جانب آخر، واصل معتصمو التحرير اعتصامهم أمام مجلس الوزراء لرفض حكومة كمال الجنزورى، وتقرر تنظيم مسيرات يومية من ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء بشكل دورى حتى يتم الاستجابة إلى شرعية الميدان.
وتشمل تلك الحركات والقوى السياسية (ائتلاف شباب الثورة، وحركة من أجل الحرية والعدالة، والاشتراكيون الثوريون، وحملة دعم البرادعى، واتحاد شباب ماسبيرو، والتحالف الشعبى).
قال الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الجديد، إن تكليفه بالوزارة من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة سبقه لقاءات متعددة مع المجلس، ووافق على قبول الوزارة حتى تتمكن مصر من تجاوز الوقع الراهن الذى يشير إلى ضعف مؤشرات الاقتصاد، لافتاً إلى أنه موجود غداً بمعهد التخطيط القومى بمدينة نصر للنقاش مع كافة الأطراف وسماع كل الآراء والإجابة على أى تساؤل حول الوزارة الجديدة.
وأضاف الجنزوى - خلال اتصال هاتفى مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة سى بى سى - أن الشعب المصرى أعطاه الكثير، ومازال يلقى معاملة حسنة من كافة القوى السياسية الموجودة، وكذلك على مستوى الشارع المصرى.
وأوضح الجنزورى، أن الاقتراض من الخارج أمر خارج نطاق اختصاصاته، ومتروك لتقدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لافتاً إلى أنه يرى أن الإقتراض من البنك الدولى أفضل بكثر من الإقتراض من صندوق النقد الدولى.
وعند سؤاله عن الرفض الذى اعلنه ميدان التحرير لحكومته أكد الجنزورى أنه لم ير هذا الرفض حتى الان بشكل واقعى وهناك من يقبل هذا وهناك من يرفض وكل من فى الميدان أولادى، ولابد أن ننظر إلى الرضا على مستوى الجمهورية، وانطباعات العامل والفلاح على تشكيل تلك الوزارة، خاصة أن معدلات الفقر اختفت خلال الفترة التى تم إسناد الوزارة لى وصعدت معدلات النمو بشكل كبير حينئذ.
وقال الجنزورى: سأكون من اسعد الناس عندما يكون هناك شباب فى التشكيل الجديد للحكومة ولم أبدا فى وضع معايير محددة لاختيار الوزراء حتى الآن، خاصة أنه ليس لى أى أعوان سواء داخل الحكومة الحالية أو خارجها، الوزراء الجدد سيكون القدر الأكبر منهم، والفيصل فى النهاية هو المصلحة العامة.
وتمنى الجنزورى خلال الاتصال الهاتفى أن يوفقه الله فى مهمته الجيدة الموكلة إليه، مهما كانت الفترة قصيرة ومحددة.