مصر: أحداث ميدان التحرير الأن


الشرطة تتراجع إلي بوابة «الداخلية».. والمتظاهرون يصعدون على مدرعات الجيش

تراجعت قوات الأمن المركزي في نهاية شارع منصور، بعد اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين دامت لأكثر من ساعة، لتقف أمام بوابة وزارة الداخلية، فيما تحركت مدرعات الجيش للأمام، إلا أن المتظاهرين صعدوا عليها، ورفعوا علامات النصر، وعلم مصر، وبدأوا في ترديد النشيد الوطني.

واختلط المتظاهرون بقوات الجيش أمام الوزارة، وتقدموا من الوزارة، خوفاً من «هجوم مفاجئ»، وقال متظاهرون: «وضعنا الآن أفضل، ومع هذا العدد الضخم، ووجودنا مع الجيش في مكان واحد، يصعب على الشرطة العودة لمهاجمتنا، لأنها ستهاجم نفسها وأفراد الجيش والمتظاهرين في الوقت نفسه».

وتواصل توافد المتظاهرين من ميدان التحرير، إلى شارع منصور ليقفوا على بعد خطوات من مبنى وزارة الداخلية بعد يوم دام من الاشتباكات والكر والفر، خاضوها من مدخل ميدان التحرير بشارع محمد محمود، حتى استطاعوا السيطرة على كامل المنطقة المحيطة بالوزارة من جهة الميدان، فيما بقيت الشوارع المؤدية للوزارة من جهة منطقة عابدين مفتوحة.

الآلاف يتدفقون من «التحرير» على الشوارع المحيطة بـ«الداخلية».. ولجان شعبية لحراسة الميدان

تدفق آلاف النشطاء على شوارع محمد محمود ومنصور والفلكي وعبد المجيد الرمالي، لمساندة زملائهم الذين يقفون على بعد أمتار من مقر وزارة الداخلية، فيما بدأ آخرون في تنظيم ورديات لمراقبة مداخل ومخارج الميدان، الذي تراجعت الأعداد فيه، تحسباً لـ«هجوم من الشرطة أو البلطجية».

ولاتزال الاشتباكات مستمرة، في شارعي عبد المجيد الرمالي ومنصور في المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية، وتجمع العشرات من أهالي المنطقة، وأغلقوا امتداد شارع محمد محمود، كما احتشد آخرون في ميدان لاظوغلي القريب من الوزارة.

من ناحية أخرى، قال نشطاء إن مستشفى قصر العيني يعاني «عجزًا متزايدًا» في مخزونه من الدماء، نظراً لتوافد أعداد كبيرة من الجرحى للمستشفى، إثر الاشتباكات العنيفة بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن المركزي في الميدان التحرير، ومحيط وزارة الداخلية.

«التحرير» يشتعل بعد هجوم مباغت للأمن المركزي بقنابل الغاز.. والآلاف يستعدون للمواجهة

فاجأت قوات الأمن المركزي، المتظاهرين في شارع محمد محمود، بعد هدنة غير معلنة استمرت لنحو ساعة، فبعد أن تراجعت نحو بوابة وزارة الداخلية، عادت فجأة من شارع عبد المجيد الرمالي، القريب من بوابة الوزارة، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش بكثافة، بطول شارع محمد محمود.

وأثار الهجوم المباغت غضب آلاف المتظاهرين الذين كانوا في طريقهم للعودة إلى ميدان التحرير بعد تراجع الأمن المركزي، وتدفق المتظاهرون على مدخل شارع محمد محمود، وأقاموا حواجز حديدية لمنع الأمن من اقتحام الميدان، واندفع الآلاف إلى شارع محمد محمود لرد الهجوم المفاجئ.

وجاء هجوم الأمن المركزي بعد هدوء دام لنحو نصف الساعة، وكان بعض المتظاهرين قد بدأوا في العودة إلى ميدان التحرير، وهتفوا أمام مدرعات الجيش «يا طنطاوي الجيش ده جيشنا.. إوعى تفكر تهوشنا» و«المجلس مش تبعنا.. والجيش المصري بتاعنا».

وسادت أجواء التوتر في ميدان التحرير، والشوارع المحيطة بالوزارة، فيما بدأ المتظاهرون في إقامة المتاريس والاستعداد بالحجارة لمواجهة أي هجوم على الميدان.

 


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com