قال سيف الإسلام القذافى إنه بصحة جيدة بعد أن اعتقله عدد من المقاتلين الذين أطاحوا بوالده، مضيفا أنه أصيب بجروح فى يده اليمنى أثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسى قبل شهر.
وردا على سؤال لمراسلة رويترز ،على الطائرة التى نقلته إلى مدينة الزنتان عما إذا كان يشعر أنه على ما يرام قال "نعم".
وكان مساعدون لسيف الإسلام قالوا إن موكبه تعرض لغارة جوية شنتها طائرات الحلف أثناء محاولته الفرار من مدينة بنى وليد معقل المؤيدين للقذافى قرب طرابلس فى 19 أكتوبر، وهو اليوم السابق على القبض على والده وقتله فى مدينة سرت مسقط رأسه.
ليبيا ملزمة بتسليم سيف الإسلام القذافى إلى المحكمة الجنائية الدولية
أعلن ناطق باسم المحكمة الجنائية الدولية اليوم السبت أن السلطات الليبية ملزمة بتسليم سيف الإسلام القذافى إلى المحكمة الجنائية الدولية دون استبعاد أن تجرى محاكمته فى ليبيا.
وقال المتحدث فادى العبد الله "لقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف وبالتالى فان السلطات الليبية ملزمة بالتعاون مع المحكمة" مضيفا "إذا اعتبرت السلطات الليبية أن محاكمة على الصعيد الوطنى ستكون الحل الأفضل فبإمكانها أن تطلب من المحكمة الجنائية الدولية عدم إقامة القضية فى لاهاى بناء على مبدأ التكامل".
وقال مسئول رفيع بالمجلس الوطنى الانتقالى اليوم السبت أن سيف الإسلام، 39 عاما، الذى كان يعتقد انه سيخلف والده يوما اعتقل فى جنوب ليبيا.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال فى 27 يونيو ضد القذافى وسيف الإسلام وقائد جهاز الاستخبارات عبد الله السنوسى متهمة إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال قمع الثورة الليبية.يذكر أن الصلاحيات القانونية للمحكمة الجنائية الدولية تتكامل مع المحاكم الوطنية.
وكان لويس مورينيو اوكامبو مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية قد ابلغ مجلس الأمن الدولى فى وقت سابق هذا الشهر أن مكتبه على اتصال ب"أفراد على صلة بسيف الإسلام" للتفاوض حول شروط استسلامه.
من جهته دعا الاتحاد الأوروبى اليوم السبت ليبيا إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لضمان محاكمة عادلة لسيف الإسلام القذافي.
وجاء فى بيان صدر عن مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون "يجب على السلطات الليبية أن تضمن محاكمة سيف الإسلام بما يتفق مع مبادئ المحاكمة العادلة وبالتعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية".
ووصفت اشتون اعتقال سيف الإسلام بأنه "تطور هام جدا" نظرا للدور الذى لعبه فى نظام حكم ابيه وآمر الاعتقال الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بناء على اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.وقالت اشتون "لقد بدأت ليبيا عملية انتقال ديموقراطى بعد صراع أليم ودام وقرابة 42 عاما من الديكتاتورية".
وأضافت "من المهم للمصالحة الوطنية المستقبلية إحضار المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان التى ارتكبت قبل وخلال الصراع الأخير إلى ساحة العدالة وتسليط الضوء على ملابسات تلك الانتهاكات".
قال بشير الثعيلب قائد كتيبة الجهاد الليبية فى لقائه بالصحفيين عقب الإعلان عن نبأ اعتقال سيف القذافى، إن من قام بعملية اعتقال سيف الإسلام هى سرية خالد ابن الوليد التابعة إلى كتيبة ثوار الزنتان بالجبل الغربى.
وفى السياق ذاته ذكرت قناة ليبيا الأحرار الفضائية أنه تم اعتقال أحد أبناء عبدالله السنوسى مدير المخابرات الليبية السابق، وبعض أفراد من قبيلة القذاذفة وقبيلة المقارحة، وقد تم القبض عليهم من قبل ثوار الزنتان مع سيف الإسلام.