أقام المجلس العسكرى بالعاصمة الليبية طرابلس اليوم الجمعة حفلا استعراضيا عسكريا كبيرا شاركت فيه وحدات رمزية من ثوار 17 فبراير بمختلف مناطق مدينة طرابلس.
حضر الحفل كل من وزير العدل الليبى والمكلف بملف العدل وحقوق الإنسان بالمكتب التنفيذيى محمد العلاقى ورؤساء وأعضاء المجالس العسكرية والمحلية من طرابلس ومصراتة، وأمراء الكتائب العسكرية بمدينة طرابلس وحشد من أهالى المدينة.
شدد الثوار الليبيون لهجتهم مطالبين بنصيبهم فى الحكومة الانتقالية المقبلة التى يجرى البحث فى تشكيلها على خلفية توترات بعد أن عين ضباط سابقون فى الجيش رئيس الأركان الجديد.
وطالب عبد الكريم بلحاج، رئيس المجلس العسكرى فى طرابلس الذى يبدو أن لديه جيشا صغيرا من الأنصار، مساء الخميس بـ"حقائب وزارية معينة" فى الحكومة المقبلة التى ستعلن تشكيلتها الأحد.
وسعيا إلى إنجاح الفترة الانتقالية الدقيقة بعد 40 عاما من حكم بلا منازع لعمر القذافى، أكد رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب أن حكومته ستتشكل من تكنوقراط لكنه قوبل بضغوط القبائل والفصائل المسلحة.
ودعا الأمير السابق للجماعة الإسلامية المقاتلة فى ليبيا عبد الكريم بلحاج إلى تشكيل حكومة قوية بالتعاون مع جميع الثوار من المدنيين الذين حملوا السلاح فى وجه نظام القذافى.
وأضاف: "من الخطير القول إن مهمة الثوار قد انتهت الآن"، مستخدما لهجة وعيد فى خطاب ألقاه بمناسبة استعراض عسكرى فى طرابلس.
وعقد أحد منافسيه عبد الله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس مساء أمس، الخميس، اجتماعا مع قادة عدة مناطق فى البلاد، منتقدا تعيين رئيس الأركان فى الجيش الجديد.
وقام رئيس المجلس العسكرى فى طرابلس عبد الحكيم بالحاج بإلقاء كلمة ترحم فيها على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل تحرير كامل التراب الليبى من نظام الحكم السابق.
وتخلل الحفل تقديم عروض رمزية من الكتائب الأمنية الليبية المقاتلة وعروض لتشكيلات الجيش الوطنى الليبى والمركبات الآلية التابعة له أبرزت مهارة وشجاعة ثوار 17 فبراير.