موالون لنظام الأسد يهاجمون سفارتي الإمارات والمغرب في دمشق


 قالت مصادر متطابقة إن موالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد هاجموا اليوم الأربعاء سفارتي دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب في العاصمة دمشق، وذلك احتجاجًا على ما يبدو على موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية.
وأفاد شهود عيان بأن أنصارا للرئيس بشار الأسد ألقوا الحجارة على سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة وكتبوا شعارات على جدرانها في حادث يأتي بعد ساعات من دخول قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا حيز التنفيذ.

وقال اثنان من السكان يقيمان قرب المبنى إن بعض الشعارات تتهم السفارة "بالعمالة لإسرائيل".
وتقع السفارة في حي أبو رمانة الراقي وهو من أكثر مناطق العاصمة أمنا قرب قصر بشار الأسد ومكتبه.
من جانبه، أعلن السفير المغربي في دمشق أن عشرات المتظاهرين هاجموا سفارة المملكة المغربية التي تستضيف في الرباط اليوم اجتماعا وزاريا عربيا مخصصا لبحث الأزمة السورية، وذلك على هامش أعمال منتدى تركيا-البلدان العربية.
وأكد السفير محمد الخصاصي أن "ما بين 100 و150 شخصا تظاهروا أمام مبنى السفارة ظهر اليوم وقاموا بتصرفات غير مسؤولة كالاعتداء على العلم المغربي وإلقاء الحجارة والبيض على السفارة".
وفي أول رد فعل مغربي رسمي، ندد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بالهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في دمشق، وأكد أن هذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في هذا الوضع الراهن.
وسُئل الفاسي الفهري عما إذا كان يعني بهذا أان المغرب سيسحب سفيره في دمشق، فقال "نتمنى أن نبقى وسأعطيكم جوابا واضحا بعد اجتماع وزراء الخارجية" الذي بدأ قبل قليل في العاصمة المغربية لبحث الضمانات التي تطلبها الجامعة العربية من الحكومة السورية لارسال وفد من المراقبين لحماية المدنيين في سوريا.
وهاجم موالون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم السبت الماضي السفارة السعودية في دمشق وقاموا بنهبها احتجاجا على قرار الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا.
كما هاجم مئات المتظاهرين أيضا سفارات فرنسا وقطر وتركيا السبت، كما هاجموا السفارة الأردنية.
و
قال السفير الأردني لدى دمشق، أمس الثلاثاء: إن متظاهرين اثنين من ضمن 120 محتجًا سوريًا تظاهروا أمام السفارة احتجاجًا على دعوة العاهل الأردني الملك عبد الله للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، اقتحما مبنى السفارة، وأنزلا العلم الأردني من عليها.
وأوضح السفير عماد العمد، حسب صحيفة «الغد» الأردنية اليومية المستقلة، أن «شخصين من ضمن حوالى 120 سوريا تظاهروا مساء أمس (الاثنين) أمام السفارة في دمشق، اقتحما سور السفارة وأنزلا العلم الأردني ومزقاه، ومن ثم اخذاه وغادرا باحة السفارة».
وأضاف أن «الأمن السوري لم يتخذ أي إجراء لمنع هذين الشخصين من الدخول إلى باحة السفارة»، نافيا الأنباء التي تناقلتها مواقع إلكترونية عن رفع علم "حزب الله" اللبناني أو العلم السوري مكان العلم الأردني.
وأشار العمد إلى أن «المظاهرة جرت في الوقت الذي تواجد فيه موظفون بداخل مبنى السفارة»، مؤكدا «أنهم جميعا بخير وأنه لم تحدث أي أضرار في السفارة أو مبناها».
وأوضح أنه «وفقا للاتفاقيات الدولية فإن مسؤولية حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية تقع على عاتق الدولة المضيفة»، مشيرا إلى أنه «يفترض العمل بهذا العرف الدبلوماسي المعروف».

وقد أدان مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، "بأقسى العبارات" الهجمات التي استهدفت عددا من السفارات والبعثات الدبلوماسية في سوريا، مطالبًا السلطات باحترام "واجباتها الدولية" وحماية البعثات الدبلوماسية.
وأعرب المجلس عن "قلقه العميق في شأن تكرار تلك الهجمات" وطلب من السلطات السورية "حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها" و"احترام واجباتها الدولية في هذا الصدد".
واعتبر المجلس تلك الهجمات خرقًا لاتفاقية فيينا عام 1961، والتي تُلزم الدول المضيفة بحماية البعثات الدبلوماسية.
وتُدرَج هذه الإدانة تحت بند الإجراء الصامت في مجلس الأمن، والتي تنتقل إلى حيز التنفيذ الفعلي ما لم تعترض أي من الدول الأعضاء على الإدانة خلال 24 ساعة من التوصل إلى قرار الإدانة.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com