أبو العزائم يهدد من إيران باللجوء للعنف لمواجهة التيار السلفي


هاجم علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، التيار السلفي، ولوح باللجوء للعنف لمواجهة النفوذ المتعاظم للسلفيين، ودعا إلى ضرورة توحد الصوفية والشيعة لمواجهة ما دعاه بالخطر الذى يتهددهما، فى ظل العلاقات الوثيقة بين الطرفين.
وأدلى أبو العزائم، المعروف بتصريحاته العدائية تجاه التيار السلفي، بهذه التصريحات فى أعمال الجلسة الأولى لمؤتمر التقريب بين السنة والشيعة المنعقد حاليا فى إيران، حسبما أفادت جريدة "المصريون".

وشهد المؤتمر هجوما شرسا على التيار السلفى فى مصر، بلغ حد التلويح من قبل المشاركين بإمكانية اللجوء للعنف لمواجهة نفوذ التيار السلفى، باعتباره يمثل من – وجهة نظرهم- أخطر التحديات التى تواجه الشيعة والصوفية خلال السنوات الأخيرة.
ورأى أبو العزائم- الذى يرتبط بعلاقات وطيدة بالإيرانيين- أن التيار السلفى يمثل عدوا مشتركا للشيعة والصوفية على حد سواء، مهددا بأنه سيواصل مقاومته لنفوذ السلفيين حتى لو وصلوا للحكم، ووعد بدعم مخططات نشر التشيع فى مصر خلال المرحلة القادمة لمواجهة التمدد السلفى .
وتابع قائلا: جميع الدلائل تشير لعدم قبول السلفيين بالآخر وكذلك تبنيهم نهجا إقصائيا لكل من الشيعة والصوفيين فى مصر بشكل ينبغى معه توحيد الصف للحد من نفوذهم، بل كشفهم أمام الرأى العام، على حد قوله.
و على الجانب الآخر انتقد المتحدث الرسمى لحزب النور الدكتور يسرى حماد بشدة تلويح شيخ الطريقة العزمية غير المباشر بحمل السلاح ضد السلفيين، باعتباره يأتى كحلقة فى مسلسل تصريحات مستفزة عندما دعا لتشكيل مليشيات شيعية لمواجهة السلفية وحماية الأضرحة كأنه تحول لدولة داخل الدولة .
وطالب بضرورة توقيف أبو العزائم وإجراء تحقيق موسع معه، على خلفية تلك التصريحات المثيرة للجدل، متسائلا" كيف يذهب إلى إيران ويدلى بمثل هذه التصريحات التى من شأنها تعكير الأجواء فى مصر وضرب حالة الاستقرار فى مقتل، مع فتح الأبواب إمام حدوث فتنة لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن والأمة.
وفي تصريحات سابقة تظهر بوضوح عدائه للتيارات السلفية، وصف أبو العزائم التصويت للسلفيين فى أى انتخابات قادمة بأنه "هدم لمصر"، واعتبر أن كل صوت يدلى به مواطن لصالح سلفى فهو يعد بمثابة هدم طوبة فى بناء مصر.
وقال أبو العزائم في تصريحات نشرت أواخر الشهر الماضي: "السلفيون إذا وصلوا إلى مجلس الشعب ستتخلف مصر أكثر من مائة عام، لأنهم ليسوا أصحاب فكر" وفق زعمه.
وأردف أبو العزائم : "التصويت للسلفيين خيانة للوطن نفسه، ولا يصح أن أنتخب شخصًا كونه متدين، فلا بد من انتخاب من لهم خبرة وفعالين فى المجتمع فالمهم خدمة الوطن".
وتابع: "كل هم السلفيين هو إقامة دولة إسلامية غير متحضرة، فيريدوننا أن نربى ذقوننا فقط ونرتدى الجلابيب القصيرة والنساء ترتدى النقاب فمقومات ذهنهم ضعيفة" كما قال.
جدير بالذكر أن الطريقة العزمية التي أنشئت عام 1884 علي يد الشيخ  محمد ماضي أبو العزائم وسجلت في مشايخ عموم الطرق الصوفية عام 1931، تبرز على السطح كأحد أهم الطرق الصوفية في مصر التي تحوم حولها شبهات الاختراق الشيعي ، وذلك بسبب الدور المشبوه والمريب الذي يلعبه شيخ الطريقة الدكتور علاء ماضي أبو العزائم، ففي أبريل  سنة 2008 قامت مجموعة من الجماعات الشيعية الإيرانية العاملة في مجال نشر مبادئ الثورة الإيرانية بدعوة عدد من مشايخ الطرق الصوفية بصفتهم الشخصية وليس عبر المجلس الأعلى للتصوف للمشاركة في أحد المؤتمرات عن التصوف في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد كانت مثل هذه الدعوات دافعا إلى أن يعدها بعض قيادات الطرق الصوفية أنفسهم محاولات جادة لاختراق الصوفية شيعيا.
وفي ظل ارتماء أبو العزائم في أحضان الدولة الإيرانية، الراعية الأولى للتشيع في العالم، وجدنا الرجل يتطاول على بعض الصحابة رضوان الله عليهم، جريًا على ما يفعله الشيعة في الانتقاص من مقام الصحابة وازدرائهم رغم تزكية الله عز وجل لهم، وتزكية رسوله صلى الله عليه وسلم.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com