قال وفد السعودية لدى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إنه سيعرض مشروع قرار على الجمعية العامة قريبا يدين مؤامرة مزعومة لاغتيال سفيرها فى الولايات المتحدة، ويحث إيران على أن تلتزم بالقانون الدولى.

وينص مشروع القرار الذى أطلع الوفد السعودى رويترز عليه على أن الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة تقول إنها "تأسف لمؤامرة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية".

ويدين مشروع القرار أيضا "الإرهاب فى كل صوره ومظاهره" و"يدين بشدة أعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية والقنصلية والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين".

وقال عبد المحسن إلياس المتحدث باسم بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة إن وفده سيوزع مشروع القرار على أعضاء الجمعية اليوم الأربعاء، وأنه يهدف إلى طرحه للتصويت يوم الجمعة.

وكانت السلطات الأمريكية قالت الشهر الماضى إنها اكتشفت مؤامرة دبرها رجلان إيرانيان على صلة بأجهزة الأمن الإيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال السفير عادل الجبير. واعتقل أحد الرجلين فى سبتمبر، لكن الآخر فى إيران فيما يعتقد. ونفت إيران التهم وعبرت عن غضبها قائلة إن هذه المزاعم تعرض للخطر الاستقرار فى الخليج.

ولا يتهم مشروع القرار بشكل مباشر إيران بالمسئولية عن المؤامرة ولا يدعو إلى إدانة طهران.

غير أن مشروع القرار يحث طهران على "الامتثال لكل التزاماتها بموجب القانون الدولى.. والتعاون مع الدول فى مقاضاة كل ما شاركوا فى التخطيط والرعاية والتنظيم ومحاولة التنفيذ لمؤامرة اغتيال السفير (السعودى)".

وقال الياس إن الوفد السعودى يتوقع أن تطلب دول كثيرة أعضاء فى الأمم المتحدة المشاركة فى رعاية مشروع القرار.

وأضاف قوله "إنها إشارة واضحة إلى أن أعمال الإرهاب وأعمال العنف ضد أى بلد ومواطنيه وممثليه يجب ألا تمر دون أن تلقى الرد الملائم".