سوريا تقاطع اجتماع الرباط ومنشقون عن الجيش يهاجمون مقرا للمخابرات


قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن سوريا لن تحضر اجتماعا لوزراء خارجية الجامعة العربية يعقد اليوم، الأربعاء، فى الرباط والذى تمت الدعوة له لمناقشة الأوضاع فى سوريا، وفى الوقت نفسه صعدت دول فى المنطقة جهودها لعزل نظام الرئيس بشار الأسد لرفضه إيقاف حملة على الاحتجاجات مضى عليها ثمانية أشهر.

وقال نشطاء إن منشقين عن الجيش السورى هاجموا مجمعا للاستخبارات على أطراف دمشق فى ساعة مبكرة اليوم، الأربعاء، فى أول هجوم يعلن عنه على منشأة أمنية كبيرة فى الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد.

وأكدت مصادر النشطاء أن أعضاء جيش سوريا الحر أطلقوا قذائف آر.بى.جيه ونيران مدافع رشاشة على مجمع كبير لاستخبارات القوات الجوية يقع على الطرف الشمالى للعاصمة على طريق دمشق- حلب البرى السريع فى نحو الساعة الثانية والنصف صباحا (0030 بتوقيت جرينتش). وأعقب ذلك نشوب معركة بالأسلحة النارية وحلقت مروحيات فوق المنطقة.

وقال ساكن فى ضاحية حرستا طلب ألا ينشر اسمه "سمعت عدة انفجارات وتراشقات بنيران المدافع الرشاشة".

وأوضحت المصادر أنه لم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات وأن المنطقة التى وقع فيها القتال ما زال يصعب الوصول إليها.

ويجعل الحظر الذى تفرضه سوريا على معظم وسائل الإعلام الأجنبية من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض.

وقال نشطاء إن القوات السورية قتلت ستة مدنيين على الأقل يوم الثلاثاء وكانت تطلق النار من حواجز على الطرق فى محافظة إدلب الشمالية الغربية وفى مداهمات فى مدينة حمس وضواحيها. ووردت أيضا أنباء عن سقوط بعض القتلى فى معارك بين منشقين عن الجيش وقوات موالية فى الجانبين.

وتتولى استخبارات القوات الجوية مع الاستخبارات العسكرية مهمة منع الانشقاق داخل الجيش. وكانت المجموعتان عاملا مساعدا فى الحملة على الانتفاضة على الأسد التى تقول الأمم المتحدة إنه قتل فيها أكثر من 3500 شخص.

وقال مسئول عربى طلب ألا ينشر اسمه إن هجمات المنشقين على القوات الموالية للأسد زادت زيادة حادة فى العشرة الأيام الماضية لكن الجيش لا يزال مترابطا إلى حد كبير.

وقال شهود إن القصف بنيران الدبابات استمر خلال الليل فى منطقة باب عمرو فى مدينة حمص التى تشهد احتجاجات منتظمة مناهضة للأسد ويقاتل فيها المنشقون عن الجيش القوات الموالية.

وقال ضابط متقاعد فى الجيش فى الخمسينات من العمر فر من المنطقة "الدبابات تطلق النار حسب تعليمات تتلقاها من قناصة يتمركزون على أسطح المبانى".

وتلقى السلطات السورية اللوم على "جماعات إرهابية مسلحة" فى الاضطرابات وتقول إنهم قتلوا 1100 من الشرطة والجيش.

من ناحية أخرى أعلن اتحاد قراصنة سوريا الأحرار عن إختراق نظام التجسس والمراقبة التابع للنظام السورى، بالإضافة إلى تمكنهم من القيام بسحب نسخة من البيانات المخزنة على مزوداتهم ورفعها إلى الإنترنت.

ويدعى المخترقون أنهم يمتلكون حوالى 3 "تيرابايت" من البيانات التى تحتوى الكثير من أسماء المستخدمين وكلمات السر والمواقع التى يزورونها ونوع أنظمة التشغيل وغيرها من الأمور التى تساعد الحكومة على تتبع الأشخاص ولكن المخترقين لم يوضحوا هل تم تخريب نظام الاختراق أم لا.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com