أطلقت شرطة مكافحة الشغب في تركيا الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق محتجين غاضبين من جهود الاغاثة التي تقوم بها الدولة بعد ثاني زلزال في شرق تركيا خلال ثلاثة أسابيع والذي قتل 10 أشخاص في مدينة فان.
حيث ردد نحو 200 متظاهر هتافات تطالب باستقالة حاكم الاقليم في تجمع حاشد قريب من فنادق وسط المدينة انهارت في أحدث زلزال، واندلعت الاشتباكات أثناء قيام فرق الانقاذ بالبحث عن ناجين بعد هزة بلغت شدتها 5.7 درجة مساء الأربعاء، وهو الأمرالذي زاد من معاناة سكان الأقليم، حيث لا يزال كثير من الناجين من الزلزال السابق يعيشون في مخيمات مؤقتة في العراء والبرد، كما انقطع التيار الكهربي عن المنطقة
وأصدرت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا بيانا أكدت فيه إن فرق البحث والإنقاذ عملت طوال الليل وأنقذت 27 شخصا من تحت أنقاض فندقين، وأنه تم نقل اثنان ممن تم إنقاذهم أحدهما رضيع عمره 16 شهرا بالإسعاف الطائر إلى مستشفى في العاصمة أنقرة.
وأكد "بشير اتالاي" نائب رئيس الوزراء الذي زار فندق "بايرام" المنهار أن 25 من المباني انهارت في فان منها 23 بناية كانت خالية، وهناك فندقان فقط ومجمع سكني كان يقيم بها سكان، بينما أكد مالك الفندق أن خبراء مباني أعطوا للعقار الذي أقيم منذ 47 عاما شهادة الصلاحية بعد الزلزال الذي وقع في الشهر الماضي، وفقا لوكالة رويترز.
وتقيم آلاف الأسر منذ زلزال الشهر الماضي في خيام في ظل انخفاض درجات حرارة إلى درجة التجمد مع بدء الشتاء، لكن كثيرين من الباقين شكوا بمرارة بشأن توزيع الخيام.