نيويورك تايمز: الأسد جعل من الجامعة العربية أضحوكة


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم في افتتاحيتها أن الرئيس السوري بشار الأسد جعل من مبادرة الجامعة العربية أضحوكة منذ توقيع الوثيقة، فقواته الأمنية قصفت مدن حماة وحمص وبدون رحمة وبالأسلحة الثقيلة، ولاحقت المنشقين عن الجيش وهم بالعشرات ممن أيدوا ودعموا المظاهرات المؤيدة للديمقراطية حيث تقدر الأمم المتحدة قتلى المظاهرات السلمية منذ بدئها بـ 3500 قتيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد كان قد تعهد حين التوقيع على سحب كافة المظاهر المسلحة من المدن والإفراج عن المعتقلين السياسيين وبدء محادثات مع المعارضة حول الإصلاحات الديمقراطية والإشارة الوحيدة التي بدرت منه كانت الإفراج عن 500 معتقل بينما لديه الآلاف من المعتقلين في السجون.
وقالت الصحيفة الأمريكية: "حين يلتقي وزراء خارجية الدول العربية السبت عليهم أن يطردوا سوريا ويناشدوا مجلس الأمن الدولي على إدانة السيد الأسد وفرض عقوبات دولية ضد نظامه، وحينها ستجد روسيا والصين نفسيهما من الصعب عليهما معارضة ذلك، كما فعلتا في أكتوبر الماضي".
وأضافت: "إذا دعا العرب إلى عمل أبعد من العقوبات المفروضة من قبل الأمم الولايات المتحدة وأوربا فحينها على الأقل سيكون على أمريكا وأوروبا مطالبة مجلس الأمن الدولي بأن يدفع سوريا للسماح لكل وكالات الأنباء والمراقبين الدوليين بالتجول في سوريا".
وأردفت نيويورك تايمز: "الأسد يمكن أن يكون أقل اندفاعًا نحو قمع شعبه إن هو عرف أن العالم يراقبه وبالتأكيد فإن ذلك مزعج لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان الذي يرفض الحوار مع الأسد ودعمه للمعارضة السورية في فرض عقوبات قاسية، فأردوجان ربما يقلق بشأن تضرر التجار الأتراك إذا ما قلص التجارة بين البلدين".
وقالت الصحيفة: "بطريقة أو بأخرى سيرحل الأسد في النهاية، ومن المصلحة التركية والمنطقة فرض عقوبات اقتصادية وسياسية من أجل حصول التغيير سريعًا قبل أن ينتشر العنف، فالقلق الخطير هو أن يدعم الأسد الأتراك الانفصاليين في حربهم مع تركيا".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com