في المنطقة التي كانت قبل 5 شهور المقر الخاص للرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي" في العاصمة طرابلس أقام مواطنون ليبيون ما يشبه سوقًا ليوم الجمعة تباع فيه مختلف أنواع البضائع من معجون أسنان وكريمات الترطيب والأحذية والأغنام والكلاب والحمام والمكابس ومضخات الدراجات وغيرها من السلع.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن قبل خمسة أشهر فقط، كان أي شخص يقترب من مجمع باب العزيزية فقط قد يتعرض للاعتقال. وما كان يومًا ما مجمعًا سريًّا للعقيد الليبي، تعرض للنهب وأصبح ملكًا للشعب الآن.
ورغم أن القذافي قد قُتل قبل أكثر من أسبوعين، إلا أن هزيمته تتكرر كل يوم في انتصار الآلاف فيما كان من قبل مركز سلطته وأصبح الآن شاهدًا على تحقير السلطة بعدما حطمت الفوضى كل ما فيه.
وينتشر في باب العزيزية الباعة الجائلون والمتسوقون، وتتجول العائلات في المكان الذي استقبل فيه القذافى يومًا الزعماء الأجانب وأدلى بخطبه التليفزيونية وعذب فيه السجناء السياسيين في سجن "ابو سليم"، فيما أصبح الأطفال الصغار يسرحون فيه مسلحين بالبنادق البلاستيكية.