طبول الحرب تدق بين تل أبيب وطهران.. ومناورات للجيش الإسرائيلى


ذكرت صحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الخميس، أن الجدل داخل إسرائيل يزداد حول الملف النووى الإيرانى، الذى يعتقد كبار جهاز الاستخبارات فى تل أبيب أنه يتقدم خطوة بعد أخرى رغم الصعوبات التكنولوجية التى تواجه طهران.

ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنامين نتانياهو"، ووزير دفاعه "إيهود باراك"، أن ضربة سريعة ضد إيران كفيلة بتحطيم آمالها فى الحصول على القنبلة الذرية، فى حين يعتقد قادة الجيش والموساد بأن سلبيات هذا الهجوم تفوق إيجابياته، خاصة فى ظل نقص المعلومات الدقيقة، حول المنشآت النووية الإيرانية، وأماكن تواجدها وطبيعة تحصينها.

من جانبه لوح "إيهود باراك" خلال اجتماع للجنة المالية التابعة للكنيست الإسرائيلى مؤخراً، بمهاجمة إيران، قائلاً إن "إسرائيل قد تضطر إلى الدفاع عن مصالحها دون الاعتماد على الجهات الخارجية".

وأضاف باراك: "أعتقد أنه ومن خلال التمعن بالأحداث التى تقع فى منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالى، وما يسمى بالربيع العربى، أنه من الممكن أن تنشأ أوضاع قد تضطر إسرائيل فيها إلى الدفاع عن مصالحها دون الاعتماد على قوى إقليمية أو أخرى خارجية لمساعدتها".

واستطرد وزير الدفاع الإسرائيلى حديثه، "إن تغيير الأنظمة فى العالم العربى ينشئ تحديات أمنية جديدة فى المنطقة، فهناك حركة حماس فى غزة، وحزب الله فى لبنان وإيران، وهناك تهديدات أخرى، والتحديات مثيرة للقلق وليست بسيطة".

وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إن تصريحات باراك تأتى بعد أن كشفت تقارير إسرائيلية، عن وجود اتفاق بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، على شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وسط معارضة من جانب جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

ومن جهتها، أعربت رئيسة حزب المعارضة الإسرائيلية "تسيبى ليفنى"، عن معارضتها لضرب إسرائيلى المنشآت النووية الإيرانية قائله: "عليك سيدى رئيس الوزراء أن تستمع جيداً، لآراء رؤساء الأجهزة الأمنية بما يتعلق بالموضوع الإيرانى"، فى إشارة إلى تصريحات سابقة لقادة فى الجيش الإسرائيلى وعناصر فى الموساد، تبين أن الهجوم على إيران يحمل فى طياته العديد من المخاطر، فى ظل نقص المعطيات والمعلومات الدقيقة حول أماكن تواجد المنشآت النووية الإيرانية وطبيعة تحصيناتها.

أما رئيسة حزب العمل الإسرائيلى "شيلى يحموفتش" فأعربت عن قلقها البالغ، من تلك المعلومات التى تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير حرب قد اتخذا قرار بضرب إيران.

وأوضحت هاآرتس، أن الجيش الإسرائيلى أجرى خلال الأسبوع الماضى، فى إحدى قواعد حلف الشمال الأطلسى "الناتو" بمدينة إيطاليا، مناورات جوية مشتركة مع سلاح الجو الإيطالى.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المناورة ضمت جميع أنواع الطائرات الحربية، وتم التدرب خلالها على تنفيذ عمليات جوية مختلفة، تحاكى هجوم جوى على أهداف متعددة وبعيدة، بالإضافة إلى خوض معارك جوية، وتزويد الطائرات الحربية بالوقود وهى فى حالة الإقلاع.

ومن جهة أخرى تجرى قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية اليوم الخميس، تدريبات موسعة فى عدد من المدن الإسرائيلية، لأهداف وصفت "بالبعيدة المدى".

وسيشارك فى هذه المناورة التى تضم معظم المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة فى وسط إسرائيل: قوات من الشرطة الإسرائيلية، ونجمة داوود الحمراء، بالإضافة إلى عدد من السلطات المحلية للإنقاذ والطوارئ.

وعلى الجانب الدبلوماسى، كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن جهود دبلوماسية، إسرائيلية أمريكية لبلورة رزمة من العقوبات الإضافية على إيران.

وأشارت هاآرتس إلى أن سفراء إسرائيل فى عدد من العواصم الغربية، تلقوا توجيهات بنقل رسائل شديدة اللهجة إلى أعلى المستويات، تتضمن شرح حول تقدم المشروع النووى الإيرانى، وتطالبهم فيها بفرض عقوبات صارمة على إيران.

وأوضحت الصحيفة، أن إسرائيل والولايات المتحدة تنوى تنظيم حملة دعائية، تهدف إلى تشديد العزلة الدولية على إيران، وإحباط مشروعها النووى.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com