مسئول تركي: إجراءات لحماية المدنيين السوريين


أعلن كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو أن بلاده سوف "تتخذ إجراءات لحماية المدنيين السوريين ومنع استخدام العنف" وسط توقعات بأن أنقرة بصدد التحضير لسقف أعلى من التصريحات والأفعال، بحسب ما نسب إلى مصادر مقربة من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وقال هورموزلو في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرتها الخميس: إن تركيا ستتخذ إجراءات في ما يخص سوريا، تتعلق بحماية المدنيين السوريين ومنع استخدام العنف، لكنه رفض الخوض في أي تفاصيل إضافية، وأشار إلى أن رئيس الوزراء التركي سوف يقوم بإعلان هذه الإجراءات باسم الحكومة التركية.
وفيما أكد أن مسألة الالتزام بأي عقوبات دولية تفرض على النظام ليست موضع نقاش، قال هورموزلو: إن بلاده "فعلت كل ما في وسعها لتسريع وتيرة الإصلاح في سوريا، لكنها فقدت الأمل بسبب اختيار القيادة السورية مبدأ العنف وسفك الدماء".
وأشار إلى أن تركيا كانت أول من نادى بالحوار بين النظام والمعارضة، ليخلص إلى أنه إذا كانت المبادرة العربية الجديدة "تلبي مطالب الشعب السوري وتضمن عدم سفك المزيد من الدماء فلم لا؟"، لكنه شدد على ضرورة أن تلبي "المطالب المشروعة للسوريين وأن يكون القرار بيد الشعب السوري".
في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة السورية أن أنقرة وعدت المعارضة السورية بأربع خطوات سيعلن عنها أردوغان خلال زيارته، وهي قطع جميع العلاقات مع النظام السوري، وانضمامها إلى المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة ضد نظام الأسد، بالإضافة إلى قيامها بتسليح الجيش السوري الحر ودعم إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، كذلك قيامها بمساعدة المعارضة دوليًّا بالمطالبة بالحماية الدولية.
ونفى هورموزلو ما قالته مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بشأن وعود تركية بجوازات سفر للاجئين السوريين في أراضيها، قائلاً: إن هذا الأمر "غير صحيح قطعيًّا". وأضاف: "لقد اعتبرنا هؤلاء ضيوفًا - لا لاجئين - حتمت عليهم ظروف بلادهم اللجوء إلى أراضينا. وهم أحرار بالعودة إلى بلادهم".
وعن تساؤل شعبان عن سبب لجوء الفارين من إدلب إلى تركيا بدلاً من حلب القريبة، قال هورموزلو: إن هذه الخطوة فرضتها الظروف الأمنية. وقال: "اللجوء إلى تركيا كان خيارًا للاجئين. لم نطلب منهم القدوم إلى تركيا ولم نجبرهم على الرجوع أو البقاء".
وشدد على أن بلاده تعامل ضيوفها "بكل احترام"، كاشفًا عن قيام السلطات التركية بحملة تلقيح ضد التهاب الكبد الوبائي بالإضافة إلى قيام السلطات بجردة صحية شاملة لأوضاع اللاجئين الذين يزيد عددهم على 7 آلاف شخص، قائلاً: إنه لا يرى مبررًا للكلام السوري عن استغلال ظروف اللاجئين.
وبحسب المصادر فإن زيارة رئيس الوزراء التركي إلى أنطاكيا لتفقد الضيوف السوريين المقيمين في المخيمات التركية أرجئت ولم تلغ، موضحة أن موعدًا جديدًا لهذه الزيارة سوف يتحدد بعد عودة أردوغان من زيارتيه إلى ألمانيا وفرنسا وانقضاء عطلة عيد الأضحى.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com