توجيه تهمة الردة لسوداني يزعم أنه عيسى بن مريم


وجهت محكمة سودانية تهمة "الردة" لرجل يزعم أنه المسيح عيسى ابن مريم والمهدي المنتظر، بالإضافة إلى 16 من أتباعه، وشطبت الاتهام بحق عامل بناء في أعقاب تراجعه عن أقواله.
وأبلغ سليمان أبو القاسم، المحكمة بأنه عيسى ابن مريم وبعث رسولا لبني إسرائيل ومهديا ومجددا لهذه الأمة، ولديه من الأدلة ما يثبت، وأكد أنه يؤمن بالشهادة وسيقتل الدجال المسيح، وهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على حد ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ويدعى الرجل أنه نزل من السماء في رحم امرأة تُدعى "دار السلام" وليس له أب أو أم، وأنه استند في دعوته إلى نصوص الكتاب والسنة، وأنه ملتزم بالتشريع الإسلامي قولا وفعلا، وأن الله أبلغه أن يبدأ رسالته في عام 1981 التي بدأها فعلا بسجن نيالا بجنوب دارفور، وأن الله أخبره "بلغ الناس بأنك عيسى".
وذكر خلال التحقيقات أن له سلسلة "منشورات المسيح" وحدد 59 كتابا، وقال إنه حضر للخرطوم منذ عام 1995، لافتا إلى أنه لا يصلي خلف أئمة المساجد لأنه الإمام، وقد كان يصلي خلف الناس قبل أن يكلف بالتبليغ وإمامة الناس.
وأقرّ 17 مواطنا باتباعهم للمتهم باعتباره عيسى بن مريم، وأنه بعث مهديًا لهذه الأمة وأنهم ملتزمون بالتشريع الإسلامي قولاً وفعلاً، وأنه أثبت لهم صحة دعوته في نصوص الكتاب والسنة، ولو أن العلماء أثبتوا بطلانها من خلال النصوص لتركوها.
لكن أحدهم وهو عامل بناء تراجع عن اتباعه ، فيما وجهت للمحكمة للرجل والمتهمين الآخرين وأنه بعث مهديا لهذه الأمة" تهمة الردة. ورد محامي الدفاع على المحكمة بأن نص مادة الردة لا ينطبق على المتهمين، ولديه شهود دفاع يؤكدون ذلك، وهم زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي ومستشار الرئيس أحمد علي الإمام، رئيس مجمع الفقه الاسلامي، وحددت المحكمة جلسة الخميس لسماع شهود الدفاع.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com