القضاء البريطاني يحسم اليوم مصير مؤسس ويكيليكس


يحسم القضاء البريطاني الأربعاء مصير جوليان آسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" المتخصص في نشر الوثائق الاستخبارية، إما بترحيله إلى السويد من أجل استجوابه بشأن جرائم جنسية مزعومة، أو رفض الاستجابة للطلب، بعد شهور من نشره الآلاف من البرقيات الدبلوماسية السرية التي أثارت غضب الولايات المتحدة.
وتريد السلطات السويدية استجواب آسانج بشأن اتهامات وجهتها له متطوعتان سابقتان في مؤسسة "ويكيليكس" بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، وهي القضية التي ألقت بظلالها على الأسترالي الجنسية، البالغ من العمر 40 عامًا، وموقعه كاشف الأسرار على الإنترنت الذي نشر ما يزيد عن 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية سرية العام الماضي.
وكان قاضٍ بريطاني قد وافق على الطلب السويدي لتسليم خبير الكمبيوتر في فبراير الماضي، لكن آسانج طعن في هذا الحكم، ومن المقرر أن تصدر المحكمة العليا بلندن قرارها صباح الأربعاء، وإذا أيدت المحكمة طلب التسليم فسيكون أمام آسانج الذي اعتقل قبل 11 شهرًا تقريبًا أسبوعان لتقديم استئناف لهذا الحكم.
وكان آسانج قد قال: إن "ويكيليكس" ستوقف نشر البرقيات السرية وتكرس نفسها بدلاً من ذلك لجمع أموال، بسبب توقف شركات أمريكية مثل فيزا وماستركارد عن دفع أموال للموقع. وقال: إنه إذا لم يتم إنهاء هذا الحصار المالي بنهاية العام فإن "ويكيليكس" لن تكون قادرة على الاستمرار.
وحظي موقع ويكيليكس باهتمام كبير بعد نشره تقريرًا مصورًا يظهر طائرة هليكوبتر أمريكية وهي تهاجم مجموعة من العراقيين المدنيين وتقتلهم، وكان من بينهم صحفيان يعملان في وكالة "رويترز" للأنباء، ولاحقًا قام الموقع ذاته بنشر آلاف الوثائق العسكرية والدبلوماسية التي وضع بعضها الإدارة الأمريكية في حرج مع بعض الدول، وتسعى واشنطن لاعتقال آسانج الذي يعتبر ملاحقته جزءًا من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لاعتقاله.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com