تقدم اللواء مروان مصطفي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية باعتذار من وزارة الداخلية إلى أسرة الضحية معتز أنور سليمان الذي تم قتله علي يد ضابطين من الداخلية نهاية الأسبوع الماضي في منطقة الشيخ زايد، مؤكدًا أنه لن يكون هناك أي تهاون مع أي ضابط مخطئ.
وقال مصطفى في مداخلة هاتفية مع برنامج 90 دقيقة: ''وزارة الداخلية تعتذر وتأسف عن هذا الحدث الأليم، وأتقدم أيضًا باسم الوزارة والوزير منصور عيسوي بأسمى التعازي لأسرة الضحية معتز أنور، ونقول إن وزارة الداخلية في الوقت الحالي لا تقبل بأي صورة من الصور أن يكون هناك تجاوز أو خروج عن النص من الضباط أو أي من عناصرها مهما كان الوضع، وأن الوزارة ستكون أول من تواجهه وتقدمه للمحاكمة ''.
ولدى سؤاله عن صحة ما يتردد عن أحد الضابطين المتهمين في الحادث مختل عقليًا قال اللواء مروان: "لا يجب أن نتحدث في تفاصيل القضية، والقضية بين يدي النيابة وجار التحقيق فيها ولا يستطيع التحدث بشأنها لأنه سيكون بمثابة تدخل وتوجيه لسير التحقيقات وهي عملية غير مرغوب فيها".
 ورفض المتحدث باسم وزارة الداخلية الخوض في تفاصيل أكثر، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية في سياستها الجديدة لا تخشى الاعتراف بأخطائها ومكاشفة الرأي العام.
في سياق متصل قال المهندس أنور سليمان نايف، والد ''الشهيد'' معتز أنور، إنه أغمى عليه فور سماع نبأ وفاة نجله'، لافتًا إلى أن صاحب عربة فول أخبره في الخامسة صباح يوم الحادث بأن ابنه مصاب وتم نقله للمستشفى.
وكان معتز أنور سليمان الحاصل على بكالوريوس حاسب آلي من جامعة 6 أكتوبر قد لقي مصرعه في الساعات الأولى من صباح الخميس، داخل سيارته بمنطقة الشيخ زايد، وتتهم أسرته اثنان من أفراد الشرطة يستقلان ''سيارة نجدة''، بإطلاق النار على سيارة ابنهم مما أدى لمصرعه.
وأضاف المهندس أنور، في مقابلة على قناة ''سي بي سي'' أنه أسرع هو وزوجته وابنته إلى موقع الحادث، فوجد الدم يخر من السيارة من ناحية المقعد الذي كان يجلس عليه ابنه.
واجهش المواطن المصري في البكاء وأكمل أنه أغمى عليه عندما قال الطبيب لابنه الثاني ''عمر'' إن ''معتز'' فارق الحياة''.