50 قتيلاً وجريحًا في غارة كينية على مخيم للنازحين الصوماليين


أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن خمسة أشخاص قتلوا فيما أصيب 45 آخرون أغلبهم من النساء والأطفال، الأحد، في غارة جوية على مخيم في جيليب بجنوبي الصومال للنازحين الصوماليين جراء الجفاف والعنف.
وقال جوتام شاترجي رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود-هولندا في الصومال لوكالة "رويترز": "يمكنني تأكيد سقوط خمسة قتلى و45 مصابا... في مستشفانا في ماراري استقبلنا 31 طفلا وتسع نساء وخمسة رجال. جميعهم أصيبوا بشظايا. القتلى هم ثلاثة أطفال ورجل وامرأة".
وقال شهود إن قنابل عدة القيت داخل مدينة جيليب وحولها خلال هذه الغارة، وقد انفجرت إحداها داخل مخيم للنازحين هربا من الجفاف والمجاعة في هذه المنطقة التي يسيطر عليها حركة "الشبا المجاهدين".
وأفاد بيان لمنظمة أطباء بلا حدود أن "فريق اطباء بلا حدود في ماراري (50 كلم من جيليب) يعالج عشرات الجرحى إثر قصف جوي لمدينة جيليب استهدف مخيما للنازحين قرابة الساعة 13,30 الاحد".
لكن المنظمة رفضت التعليق على جنسية المقاتلة او المقاتلات التي شنت هذه الغارة. من جهته، أكد الجيش الكيني أنه شن غارة جوية على جيليب لكنه أوضح أنه استهدف فقط موقعا عسكريا.
وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني المايجور ايمانويل شيرشير "لقد قصفنا معسكرا (للمتمردين الصوماليين) الشباب، قتلنا عشرة منهم وجرحنا 47". وأضاف ردا على سؤال عن الحصيلة التي أوردتها اطباء بلا حدود، "نحن متأكدون من هذه الحصيلة، ليس هناك ضحايا جانبية، لا نساء ولا أطفال". وأكد أن "احد القتلى هو مسئول كبير لدى الشباب ونحن في صدد تحديد هويته".
إلا أن العديد من الشهود على الأرض أكدوا أن القصف أدى إلى سقوط مدنيين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشاهد عبدي كاديم عبر الهاتف "انفجرت قنبلة على مقربة من مخيم كان عدد من الشباب (الإسلاميون) يوزعون فيه الغذاء على عائلات نازحة، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، شاهدت ثلاثة منهم".
وأورد شاهد آخر اسمه معلم اسحق "دوت أربعة انفجارات كبيرة على الأقل داخل وخارج جيليب بعد ظهر الأحد". وأضاف "قتل خمسة مدنيين على الأقل في موقع لتوزيع (المساعدات) حيث سقطت قنبلة، ثم غادرت الطائرة فور القائها القنابل".
واتهم مسئول بحركة "الشباب المجاهدين" رفض كشف هويته، الجيش الكيني بـ "قتل مدنيين بعدما استهدف مركزا لتوزيع المساعدات". وسبق أن شن الطيران الكيني غارات عدة على جنوب الصومال منذ بدء التدخل العسكري الكيني في الصومال في منتصف أكتوبر الحالي.
ودخل الجيش الكيني الصومال في 14 أكتوبر وفق قيادته بدعم من الطيران بهدف التصدي للمجاهدين الشباب الذين تتهمهم الحكومة الكينية بانتهاك سيادة أراضيها عبر خطف أربعة أوروبيين في شمال شرق البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 31/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com