ذكر شهود عيان أن الطيران الحربى الإسرائيلى شن غارتين على قطاع غزة فجر الأحد، استهدفت أحداها منطقة حى الزيتون فى شرق مدينة غزة والثانية جنوب القطاع، من دون أن يسجل وقوع إصابات.

وأكد الشهود أن الغارة الأولى استهدفت مجموعة مقاتلين كانت على ما يبدو تطلق صواريخ على جنوب إسرائيل.

وأضاف الشهود أن الغارة ألحقت أضرارا فى موقع تابع لكتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس تم إخلاؤه من عناصره بسبب التصعيد، إضافة إلى أضرار فى عدد من المنازل فى المنطقة ذاتها.

أما الغارة الثانية فاستهدفت بصاروخ معسكر تدريب تابعا لكتائب القسام فى جنوب غرب خان يونس فى جنوب القطاع، مما ألحق أضرارا بالمكان ولكن من دون وقوع إصابات، بحسب ما أكد شهود عيان.

ونفذ الطيران الحربى الإسرائيلى اعتبارا من ظهر السبت تسع غارات جوية على الأقل على مناطق مختلفة فى القطاع.

وقتل تسعة من ناشطى سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى اثنتين من هذه الغارات، وردت سرايا القدس بإطلاق صواريخ "جراد" على إسرائيل.

وحتى مساء الأحد كان عدد الصواريخ التى أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل ردا على الغارة الإسرائيلية قد تجاوز ال20 صاروخا. وأسفر احد هذه الصواريخ عن إصابة إسرائيلى بجروح بالغة فى عسقلان، ما لبث أن فارق الحياة ليلا.

وسقطت الصواريخ الفلسطينية فى اشدود حيث اصيبت بناية سكنية، وكذلك فى غان يافناه وعسقلان وقرب الحدود مع قطاع غزة.

وإضافة إلى القتيل الإسرائيلى أصيب أربعة إسرائيليين آخرين بجروح، بينهم اثنان إصابتهما طفيفة، فى حين أصيب عدد آخر من السكان بحالات هلع وصدمة ما استدعى تقديم الرعاية اللازمة لهم، بحسب الشرطة.

وفى بيان مساء السبت تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لرؤساء بلديات المنطقة بان "الرد الإسرائيلى سيكون بأقسى ما يلزم".

ولكن فجر الأحد أعلنت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس أن وساطة مصرية نجحت بعد جهود مكثفة فى التوصل إلى توافق بين الفصائل الفلسطينية على تثبيت تهدئة ميدانية متبادلة ومتزامنة مع إسرائيل، اعتبارا من السادسة من صباح اليوم الأحد.