كشفت مصادر صحافية عربية عن مشروع قرار في الكونجرس الأميركي يتضمن تجميد أرصدة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وفرض عقوبات على نظامه الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 33 عامًا.
وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر أمس الجمعة: إن مشروع هذا القرار "قد يخرج إلى العلن خلال أسابيع"، مشيرة إلى أن "هناك تداعيات داخل الإدارة" الأميركية بعد لقاء الرئيس صالح مع السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين الأسبوع الماضي.
وذكرت أن اجتماعًا عقد الأربعاء في البيت الأبيض لكل المعنيين بالملف اليمني لتقييم الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ أكثر من تسعة شهور، وقالت: إنه "كان هناك تعبير من المسؤولين (الأميركيين) عن الإحباط من وعود صالح بالاستقالة". ونقلت الصحيفة عن ممثل "مجلس شباب الثورة اليمنية" في واشنطن الكاتب والصحافي منير الماوري اتهامه السفارة الأميركية بصنعاء بعدم نقل الصورة في اليمن "بوضوح" إلى واشنطن، معتبرًا أن نظام صالح "عاجز" عن تحقيق الاستقرار في اليمن.
وكان ثمانية جنود يمنيين قد أصيبوا بجروح السبت، عندما سقطت قنبلة أطلقها مجهولون على مبنى الأمن العام في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني.
وقال مصدر أمني يمني: إن مجهولين أقدموا صباح السبت على قذف قنبلة باتجاه مبنى الأمن العام في مديرية خور مكسر بمدينة عدن أسفرت عن إصابة 8 جنود تفاوتت جراحهم بين الطفيفة والبليغة.
وأفاد المصدر أن مستشفى باصهيب العسكري استقبل الجرحى.
يأتي ذلك بعد ساعات من اغتيال قائد كتيبة مكافحة "الإرهاب"، التابعة للأمن المركزي بمحافظة عدن على الحجي وإصابة اثنين من أطفاله في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته.
وسجلت الداخلية اليمنية عدة عمليات استهدفت عسكريين بمدينة عدن، واتهمت تنظيم "القاعدة" بالوقوف وراءها، وأدت إحداها إلى مقتل خبير بريطاني في شئون الأمن بمديرية المعلا، بالإضافة إلى محاولة اغتيال وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد مطلع الشهر الجاري.