مقتل خمسة من قادة طالبان فى هجوم لطائرة أمريكية بباكستان


قال أحد كبار قادة فصيل مولوى نذير، التابع لحركة طالبان فى باكستان، إن طائرة أمريكية بلا طيار قتلت اليوم، الخميس، خمسة من قادة الفصيل الذى يهاجم القوات الغربية فى أفغانستان.

وصعدت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما من هجمات الطائرات بلا طيار على متشددى تنظيم القاعدة وطالبان فى المناطق القبلية الباكستانية فى مسعى لإحلال الاستقرار فى دولة أفغانستان المجاورة قبل نهاية عام 2014، وهو الموعد المقرر لانسحاب كل القوات القتالية.

وكان القادة الذين قتلوا اليوم ينتمون إلى فصيل نذير - وهو من أقوى الفصائل فى طالبان الباكستانية - ويركز على مهاجمة القوات التى يقودها حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان، انطلاقا من معاقله فى منطقة وزيرستان الجنوبية الباكستانية.

وكانت الجماعة هددت فى يونيو بتصعيد الهجمات على قوات حلف شمال الأطلسى التى تقودها واشنطن فى أفغانستان، ردا على تكثيف هجمات الطائرات بلا طيار فى الأراضى الباكستانية.

وتحددت هوية أربعة من القادة القتلى فى هجوم الطائرة بلا طيار وهم، حضرت عمر أخو نذير الأصغر وخان محمد وميراج وزير وأشفق وزير، ولم تذكر الجماعة اسم القيادى الخامس القتيل، وقال مسئولو مخابرات محليون إن ثلاثة من قادة فصيل مولوى نذير قتلوا، ولم يتسن التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل.

وقال منصور خان محسود، من مركز أبحاث المناطق القبلية التابعة للحكم الاتحادى، وهى مؤسسة بحثية، "إنها جماعة مهمة للغاية لأنها، وعلى الرغم من تمركزها فى باكستان فإنها نشطة للغاية فى أفغانستان"، وبالنسبة لهجمات الطائرات بلا طيار فإن هذه الجماعة من أكثر الجماعات التى تستهدفها الهجمات"، وكانت هجمات طائرات أمريكية بلا طيار قد قتلت قادة كبار فى القاعدة وطالبان فى المناطق القبلية الباكستانية المضطربة التى يتلقى فيها مقاتلو القاعدة وطالبان والمقاتلون العرب التدريبات ويخططون فيها لشن هجمات.

وتقدر مؤسسة "نيو أمريكان فاونديشين" البحثية أن 325 متشدداً على الأقل قتلوا فى هجمات طائرات أمريكية بلا طيار فى باكستان هذا العام.

ويقول زعماء باكستانيون، إن هجمات الطائرات بلا طيار تؤجج مشاعر مناهضة للأمريكيين فى باكستان وتصب فى مصلحة المتشددين، لكن محللين يرون أنه لا يمكن رصد مكان كبار قادة المتشددين بدون مساعدة من المخابرات الباكستانية.

ويأتى أحدث هجوم بعد قرابة أسبوع على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لإسلام آباد بصحبة مسئولين أمريكيين كبار فى الجيش والمخابرات، وحثت كلينتون باكستان مجدداًَ على القضاء على ما تصفه واشنطن بأنه ملاذات آمنة على طول حدودها مع أفغانستان.

وفصيل مولوى نذير الذى يضم نحو 1200 مقاتل هو من بين فصائل المتشددين التى لا تعارض الدولة الباكستانية. وأبرمت باكستان اتفاقا مع الفصيل عام 2007 تعهد بموجبه بعدم إيواء متشددين معارضين للحكومة.

وفى المقابل، نص الاتفاق على ألا يستهدف الجيش الباكستانى الجماعة عندما بدأ هجماته على طالبان الباكستانية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com