أضرمت المئات من السيدات اليمنيات النار فى كومة من براقع الوجه والعباءات النسائية فى شارع رئيسى بصنعاء احتجاجا على الحملة الوحشية التى تشنها الحكومة على الانتفاضة الشعبية فى البلاد.
ويعتبر إقدام السيدات على حرق ملابسهن رمزاً شهيراً بين القبائل البدوية يشير بشدة إلى طلب النجدة من رجال القبائل.
وتتزامن احتجاجات اليوم الأربعاء، مع اشتباكات مكثفة بين قوات موالية للرئيس على عبد الله صالح ومقاتلين منشقين انضموا إلى المعارضة فى المطالبة بتنحى الرئيس.
وأشار مسئولون محليون وطبيون إلى أن أكثر من خمسين وعشرين مدنيا، بينهم مقاتلون قبليون وجنود حكوميون، قتلوا فجر اليوم فى صنعاء ومدينة تعز رغم إعلان صالح وقف إطلاق النار فى وقت متأخر أمس الثلاثاء.
قال مسئولون فى الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء، إن قصفاً أسفر عن مقتل اثنين من اليمنيين فى المنطقة القديمة من صنعاء، التى تعتبرها منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة من مناطق التراث العالمى، فى انتهاك لوقف إطلاق النار الذى وقعته الحكومة مع لواء منشق يساند المعارضة.
وقال بعض السكان، إنهم سمعوا أصداء أعيرة نارية فى أنحاء المدينة، وألقت المعارضة باللوم على قوات الأمن الموالية للرئيس على عبد الله صالح، فى حين اتهمت الحكومة قوات اللواء على محسن المنشق عن الجيش الحكومى.
وقال مصدر حكومى "مقاتلو على محسن.. قصفوا المنطقة القديمة من صنعاء، وسقطت إحدى القذائف على منزل، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين".
ونجت المنطقة القديمة فى صنعاء من الخسائر خلال الاشتباكات بين الحكومة وقوى المعارضة التى تطالب بإنهاء حكم صالح الذى استمر 33 عاما.
وكان من المقرر بدء سريان وقف إطلاق النار أمس الثلاثاء، بعد شهر من الاشتباكات المسلحة بين قوات صالح والمعارضة المتمثلة فى المحتجين وقبائل وجنود منشقين.