حذرت السفارة الأمريكية في كينيا من تهديد وشيك بهجمات تستهدف الرعايا الأمريكيين، عقب قيام نيروبي بإرسال قواتها لملاحقة عناصر حركة "الشباب المجاهدين" داخل الأراضي الصومالية.
وأخبر المتحدث باسم الحكومة الكينية، ألفريد موتوا، محطة CNN بشأن عبور قوات كينية الحدود الصومالية لمطاردة عناصر الحركة المسلحة، في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وذكر مراقبون أن تلك الخطوة تعكس تطورًا دراماتيكيًا في الترتيبات والإجراءات الأمنية المعمول بها في منطقة القرن الأفريقي.
وقالت السفارة الأمريكية: "نحذر الرعايا الأمريكيين، سواء المقيمين أو زائري كينيا، من أن سفارة الولايات المتحدة في كينيا، تلقت معلومات موثوقة من تهديد وشيك بشن هجمات إرهابية تستهدف منشآت كينية بشكل مباشر، ومناطق يرتادها الأجانب، مثل المراكز التجارية والنوادي الليلية".
وأضافت السفارة أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لخفض الزيارات الرسمية لمسئولي الحكومة الأمريكية، واعتبرت أنه يجب على المواطنين أن يأخذوا في اعتبارهم إمكانية تأجيل السفر إلى كينيا.
وكانت حركة "الشباب المجاهدين" قد هددت شن هجمات داخل كينيا، لو لم تغادر القوات الكينية الأراضي الصومالية، وذلك بحسب رسالة منسوبة إلى المتحدث باسم الحركة، شيخ علي محمود راجي.
وتوغلت القوات الكينية في الأراضي الصومالية الأسبوع الماضي، لمطاردة عناصر من الحركة بدعوى عملية اختطاف لسياح وعمال إغاثة في كينيا.
وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد قد أعلن إدانته للعملية العسكرية التي تنفذها كينيا منذ أسبوع في جنوب الصومال، مشيرًا إلى أن الحملة تمت بدون موافقته.
وقال شريف أحمد: "الحكومة والشعب الصوماليان لا يسمحان لقوات بدخول أراضيهما من دون موافقتهما المسبقة".
وأضاف: "كينيا وافقت على مساعدة القوات الصومالية من الناحية اللوجستية، لكننا لن نسمح مطلقًا بأي شيء يمكن أن يغذي الشكوك بتدخل خارجي".
وأردف شريف شيخ أحمد، في تصريح للصحافيين في أول تعليق علني له بشأن التدخل الكيني: "نحذر من مغبة تحركات كهذه لأن التعاون الذي نقيمه مع كينيا يقضي بمساعدة الجيش الوطني الصومالي لكي تتمكن قواتنا من القيام بمهمتها".
وقال الرئيس الصومالي: "ليس هناك سوى أمر واحد نعلمه بخصوص القوات الكينية هو عرضها لتدريب الجيش الوطني في الصومال"، في إشارة إلى اتفاق التعاون الذي وقَّعه وزيرا الدفاع الكيني والصومالي في مقديشو في 18 أكتوبر للقيام بعمليات عسكرية وأمنية تحدد التدخل الكيني في منطقة جوبا السفلى الصومالية الحدودية في جنوب البلاد.