واشنطن بوست: خطاب إعلان تحرير ليبيا اتسم بالطابع الإسلامى


ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إعلان تحرير ليبيا الكامل بعد أربعة عقود مضت فى حكم الزعيم المقتول معمر القذافى، اختلجه طابعا إسلاميا، إذ تعهد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالى باستبدال الديكتاتورية بحكم ديمقراطى ولكنه سيتبع النظام الإسلامى.

وتعهد عبد الجليل فى خطاب تاريخى سمعه ملايين الليبيين وغيرهم حول العالم، بحظر الفائدة على قروض الإسكان، والقوانين الأخرى التى لا تتفق مع الشريعة الإسلامية.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن عبد الجليل يفتقر إلى القوى لتحقيق هذا التغيير بنفسه، غير أن تعليقاته فى هذا اليوم الهام، أرجحت أن الإسلام سيلعب دورا محوريا فى الحياة العامة فى ليبيا الجديدة، علاوة على ذلك، عززت هذه التعليقات من النقاش المحتدم حول الدور الذى سيلعبه الإسلام فى الدول التى اجتاحها الربيع العربى.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الحكومة الجديدة تواجه تحديات خطيرة فى الفترة المقبلة، على رأسها إقناع مئات المسلحين بوضع أسلحتهم جانبا، والاشتراك فى الجيش الجديد ليكونوا جزءا من نظام العدالة.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى كان يستمع إلى الخطاب، رفض الكشف عن هويته ليتحدث بصراحة، قوله إن "الإطاحة بالقذافى كانت قوة موحدة، الآن لم يعد موجودا، فهل سيتمكنون من الاستمرار؟".

كاتب فرنسى: أمر طبيعى أن تكون ليبيا دولة إسلامية

قال كاتب صحيفة لوفيجارو الفرنسية بيير روسلين تحت عنوان" ليبيا.. دولة إسلامية؟" فى افتتاحيته أن مسألة أن تكون ليبيا دولة إسلامية أمراً غير مستغرب فى بلد مسلم، ولكن ما يثير القلق هو أن يقوم مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالى الليبى الذى يتولى مسئولية إدارة البلاد فى الوقت الحالى بإعلان مثل هذه الخطوة دون أن يكون هناك دستور جديد وافق عليه الليبيون، وذلك فى إشارة إلى ما صرح به عبد الجليل بعد ثلاثة أيام على اغتيال الرئيس السابق معمر القذافى بخصوص أن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع فى البلاد وأن القوانين التى تتعارض مع مبادئ الإسلام ستكون باطلة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com